الإزدحام يؤدي إلى تدهور الخدمات الطبية في "الزعتري"

الإزدحام يؤدي إلى تدهور الخدمات الطبية في "الزعتري"
الرابط المختصر

حذرت منظمة أطباء بلا حدود من تفاقم الوضع الصحي الذي يعيشه اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري، بعد تجاوز المخيم طاقته الاستيعابية، حيث يقطنه اليوم 160 ألف لاجىء سوري، فيما صمم ليتسع لما بين 70 إلى 80 ألف لاجئ.

ويعمل في مخيم الزعتري أربعة مستشفيات ميدانية ومراكز طبية، تبرعت بها كل من السعودية وإيطاليا والمغرب ومركز العون الأردني، بالإضافة لمركز طبي قام عشرون طبيبا سوريا متطوعا بإنشائه في المخيم، لتقوم منظمة الإغاثة العربية بتوسعته بعد تزايد أعداد المراجعين له.

أكثر ما يثير استياء اللاجئ السوري رامي السالم، المواعيد الطويلة للمعاينة في العيادات الطبية لمركز العون، كما يشتكي من عدم وجود بدائل للمسكنات التقليدية والفيتامينات التي تعطى لغالبية المرضى دون إجراء فحوصات طبية ومهما اختلفت حالاتهم المرضية.

ويشتكي اللاجئ السوري ميسم الراضي أيضا من النقص في الدواء، وخصوصاً أدوية الأطفال، كما يلفت إلى تأخير العمليات الجراحية بسبب تأخر تحويلها من قبل منظمة العون، كونها المخول الوحيد لإعطاء التحويلات إلى خارج المخيم.

مدير منظمة العون الصحي الدكتور يعرب العجلوني أكد أن المنظمة تعمل على مدار اليوم على استقبال المرضى في مخيم الزعتري، لافتا إلى وجود سيارات الإسعاف لحالات الطوارىء، مشيرا إلى أن المركز يقدم كافة خدمات الرعاية الصحية، ويقوم بتحويل كل العمليات الجراحية والحالات الحرجة إلى مشفى الضليل الخاص بالمنظمة، أومشفى المفرق الحكومي، ويقوم العون بتغطية كافة التكاليف العلاجية بموجب الاتفاق الموقع بين وزارة الصحة والعون الصحي الأردني.

بينما اشتكى اللاجئ كامل المحسن من ازدحام في المستشفى السوري في المخيم، حيث يضطر المريض الذهاب فجراً للحصول على دور للمعاينة الطبية في اليوم نفسه، إن حالفه الحظ، أو في اليوم التالي، ويعزو عدم ذهابه للمستشفيات الأخرى إلى عدم توفر الأدوية فيها منذ عدة أشهر، كما هو الحال في المستشفى السعودي.

المنسق الطبي في المركز الطبي السوري في المخيم الدكتور مالك حسن السعدي، يرجع أسباب الازدحام في المركز إلى تقديمة الخدمات الطبية من خلال 13 عيادة متخصصة وعيادة عامة، بالإضافة إلى عمله خلال أيام العطلة الرسمية والتي لا يعمل خلالها معظم المراكز الطبية الأخرى في المخيم.

وأشار السعدي إلى أن المركز لجأ إلى عدد من مصانع الدواء الأردنية، لتعويض نقص الأدوية في صيدليته، موضحا أن كل من شركة الحكمة الدولية والجيبي وغيرهما، يقومون بالتبرع لصالح المركز، ولكن هذه التبرعات لا تكفي لسد حاجة المستشفى منها.

مدير صحة المفرق الدكتور ضيف الله الحسبان أكد "لسويون بيننا"، أن الدواء داخل المخيم هو من مسؤولية وزارة الصحة، حيث يتم فحص الأدوية من قبل مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية، ويتم تطبيق نظام الصحة الأردنية على مخيم الزعتري كونه تابعا لمديرية صحة المفرق.

أما في ما يخص الأدوية داخل المنظمات والمستشفيات في المخيم، فيؤكد الحسبان على وجود اتفاق دولي مع مجلس الوزراء ووزارة التخطيط والجيش، مبينا أن وزارة الصحة الأردنية تقوم بتقديم خدمات صحية متعددة داخل المخيم وخارجه، حيث يتبع لوزارة الصحة مكتب تنسيقي يتابع ويراقب عمل جميع المنظمات والمستشفيات والمراكز الصحية داخل المخيم، ويقوم بوضع تقارير أسبوعية لتحسين الوضع الصحي هناك.

جدير بالذكر أن وزارة الصحة الأردنية تقوم بحملات تطعيم دورية ضد الأمراض السارية والمعدية في المخيم، حيث قامت مؤخرا بتطعيم 100 ألف طفل من اللاجئين السوريين، بتكلفة وصلت إلى 12 مليون دينار.

10689500_879081135492419_5871125894597474520_n 10922837_879081115492421_6278476413437400242_n - Copy WP_20150103_002 - Copy

أضف تعليقك