الأمية.. همّ يؤرق السوريات في بلدان اللجوء

الرابط المختصر

تعدّ الأمية ظاهرة خطيرة ما زالت الدول، وخاصة العربية، تتوق إلى التخلص منها نهائيا، إلا أنها تزيد خطورة على السوريين في دول اللجوء، الأمر الذي دفع العديد من الجهات والمنظمات لمواجهتها.\

وكانت جمعية سنابل العطاء الخيرية، وبالتعاون مع مركز بريق التعليمي، إحدى تلك المحاولات، من خلال افتتاح دورات لمحو الأمية تستهدف السيدات السوريات والأردنيات، والتي لاقت إقبالا ملحوظا بينهن.

وتشير اللاجئة السورية أم مهند التي التحقت بهذه الدورات، إلى أنها لم تكمل تعليمها الابتدائي بسبب مضايقات الطلاب الذكور لها، إلى أن كبرت وتزوجت وأنجبت الأطفال، الذين جعلوها تدرك أهمية العلم، لمساعدتهم في دراستهم.

أما اللاجئة أم سعيد التي لم تدخل المدرسة قط، فتوضح أن دافعها للالتحاق بالدورة، هو رغبتها بتعليم أطفالها، لافتة إلى مراعاة القائمين عليها لسن المشاركات بما يحببهن بالتعلم.

كما تؤكد اللاجئة أم أحمد، على تشجيع زوجها وأبنائها لها للمشاركة بالدورة، وذلك لحبها بالقراءة، ومدى اهمية التعليم وخاصة للامهات.

معلمة صف محو الأمية فريق "بريق للتعليم" نسرين مسلماني، فتوضح أن الفكرة انطلقت من طلب العديد من الأمهات بعقدها، حيث تقدمت26 سيدة للدورة، ممن تتراوح أعمارهن ما بين 16 إلى 60 سنة، وتم تدريسهن اللغة العربية والرياضيات.

مديرة جمعية سنابل العطاء الخيرية صباح البلتاجي، تشير من جانبها إلى أولويات الجمعية بتعليم الأمهات والأطفال، وذلك لتفشي هذه الظاهرة بين السوريات إضافة إلى الأردنيات.

ووفقا للأرقام الرسمية، فإن النسبة العامة للأمية في المملكة بلغت  6.7٪، وبواقـع 3.5٪ للذكور، و10٪ للإناث، فيما تؤكد وزارة التربية والتعليم سعيها لتخفيض هذه النسب وصولا للقضاء عليها بشكل نهائي بحلول العام 2020 .

 

أضف تعليقك