اكتظاظ طلابي نتيجة ازدياد أعداد اللاجئين يؤثر على نوعية تعليمهم

اكتظاظ طلابي نتيجة ازدياد أعداد اللاجئين يؤثر على نوعية تعليمهم
الرابط المختصر

يواجه هيكل التعليم الأردني تحديات كبيرة بعد ازياد أعداد اللاجئين السوريين في مختلف مناطق المملكة أهمها، اكتظاظ الغرف الصفية بالطلاب، وغياب المعلمين المؤهلين، والاختلاف في المناهج، وضعف التعليم الاستدراكي.

 هذه القضايا  مصحوبة بالتوتر والصدمات التي يواجهها العديد من الأطفال السوريين، دفعت وزارة التربية والتعليم اللأردنية للعمل بفترتين صباحية ومسائية للحد من الاكتظاظ الطلابي في الفترة الصباحية الوحيدة.

اللاجئ السوري نادر الزعبي لم يستطع تسجيل أطفاله في السنة الأولى من لجوئه إلى الأردن، بسبب عدم توافر الأماكن في الصفوف، فيما استطاع تسجيلهم بعد أن تم تنفيذ العمل بالفترتين، ليواجه عندها مشكلة الاكتظاظ بأعداد الطلبة السوريين خلال الفترة المسائية، لتجمعهم في مدرسة واحدة وبعيدة عن مركز تجمع اللاجئين.

أحمد الجهماني لاجىء سوري يقطن في مدينة المفرق، تحدث عن دعوات توعية لإدخال الأطفال للمدارس من قبل الجهات الحكومية، ولكن تزايد أعداد الطلاب في المدارس في الفترة الصباحية، أدى إلى تدني مستوى التعليم، مما اضطر زوجة الجهماني، وهي مدرسة، لفتح حلقة تدريس في بيته لتعليم أطفالهم وأطفال جيرانهم.

عدم الاهتمام بالطلبة السوريين في المدارس خلال الفترة الصباحية، وتمييزهم عن الطلبة الأردنيين، وجلوسهم في المقاعد الأخيرة، بالإضافة للمضايقات التي يتعرضون لها، كل ذلك ولد مشاكل نفسية وخوف من الذهاب إلى المدرسة، عند أطفال اللاجىء السوري هيثم الحسن، حسب ما يؤكد.

مدير إدارة شؤون اللاجئين وضاح الحمود، يؤكد خلال كلمته في ورشة عمل عن دور الإعلام وأزمات اللجوء، أن الأردن يعاني من أزمة تعليم نتيجة اللجوء السوري وتزايد أعداد الطلاب يوما بعد يوم.

ويضيف الحمود أن عدد الطلبة السوريين في المدارس الأردنية وصل إلى 130 ألف طالب، مما شكل ضغطا على البنية التحتية لوزارة التعليم، ورفع عدد الطلاب في الصف الواحد من 20 إلى 60 طالبا.

ويوضح الحمود أن 100 مدرسة تعمل الآن بنظام الفترتين، مما قلص الزمن المخصص للحصة الدراسية الواحدة لمدة ربع ساعة، وقلص الفترة التعليمية لمدة ساعتين لكل فترة، مما ينعكس سلبا على نوعية التعليم في الأردن.

من جانبه يرى الخبير التربوي علي الحشكي أن تعديل النظام الدراسي إلى فترتين هو حل اضطراري، وهو يحمل أثرا سلبيا، ولكنه بالمجمل أفضل من اللاشيء.

تحديات كثيرة يواجهها الأطفال السوريون لاستكمال تعليمهم، إلا أنهم في نهاية المطاف يصرون على الفوز في حرب البقاء، لعل أيامهم القادمة تحمل لهم الأفضل.

أضف تعليقك