بدأت السلطات الأردنية مع بداية العام الجاري إصدار هوية، وهي بطاقة تعريفية بلاستيكية ممغنطة، لسكان مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وقررت مؤخرا منح هذه البطاقة التعريفيه لجميع السوريين المقيمين على الأراضي الأردنية خارج المخيمات مع بداية العام القادم.
وبغاية السيطرة على الوضع الأمني بدأت الدولة بإصدار"بطاقة الخدمة الخاصة بالجالية السورية"، بحسب مدير إرادة شؤون اللاجئين العميد وضاح الحمود، وهي بطاقة بيضاء تحمل معلومات عن السوريين، بهدف تحديد أعدادهم ومواقعهم، ولتسهيل تقديم الخدمات لهم، ولتحقيق المركز القانوني للاجئ، لتمكينه من التنقل والحصول على الخدمات سواء من الدولة الأردنية، أو من المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في المملكة.
ويشترط على السوري المقيم على أراضي المملكة حسب الحمود، للحصول على هذه البطاقة، أن يمتلك الوثائق السورية، وفي حال عدم توفرها يتوجب وجود كفالة صادرة عن إدارة المخيمات، بالإضافة إلى وجود معِّرف أردني عليه، وتحديد مكان سكنه، وحصوله على شهادة خلو من الأمراض من أحد المراكز الصحية المعتمدة.
حصل غالبية السوريين المتواجدين في الأردن على بطاقة التعريف هذه، إلا أن السوري عمار حداد لم يستصدرها حتى الأن ولم يحتاج لها حتى الآن في أي مكان، على الرغم من وجوب استصدارها.
ويضيف حداد أنه بعد رؤيته لهذه البطاقة التعريفية مع أصدقائه، لم يقتنع بها فهي أشبه بورقة المختار حسب وصفه، ولا تحوي معلومات دقيقة.
ويوضح حداد أن المعلومات التي تحويها هذه البطاقة التعريفية غير دقيقة، فالكثير من أصدقائه يحملون بطاقات فيها أخطاء إملائية بكتابة الاسم أو أخطاء في تاريخ الميلاد أو نوع المهنة.
اللاجئ السوري محمد بدران لم يحصل على البطاقة التعريفية أيضا، بسبب تعقيدات إدارية، منعته من استصدار كفالة من مخيم الزعتري الذي لجأ إليه، على الرغم من وجود كفيل أردني، وعقد أجار للسكن.
ويؤكد بدران على حاجته الماسة لهذه البطاقة التعريفية الخاصة بالجالية السورية، كي يستطيع التنقل بحرية، بالإضافة إلى الاعتراف القانوني الذي يمنحه الحق في الحصول على المساعدات الإغاثية.
ويضيف بدران أنه يفترض على هذه البطاقة الجديدة أن تكون ذات مواصفات خاصة، وليس كما هي على شكلها الحالي، فهي ورقة بيضاء مطبوعة بطريقة بدائية يستيطع أي شخص تزويرها، ولا تتحمل الرطوبة، ولا تقاوم عوامل الاستخدام المتكرر.
مع نهاية العام الماضي، بدأ الأردن بتطبيق نظام بصمة العين في مراكز استقبال اللاجئين على الحدود، وتم أخذ بصمة عين لكل لاجئ سوري دخل الأردن بعد ذلك التاريخ، ومُنح بطاقة تعريف بلاستيكية ممغنطة تحوي معلومات كامله عنه، حسب الحمود.
ويضيف الحمود أنه وبعد أسبوعين من ذلك التاريخ بدأت عملية مسح بصمة عين اللاجئين في المخيم وتم الانتهاء منها، وحصل 130383 لاحئ على هذه البطاقة في المخيمات، وكان عدد السوريين الحاصلين على بطاقات تعريف ممغنطة وغير ممغنطة قد وصل الى 665065.
أما السوريين المتواجدين خارج المخيمات فيوضح الحمود، أنه مع بداية العام المقبل سيتم البدء بتطبيق هذا النظام في 108 مركز أمني موزعة في المملكة، لمنح البطاقة الممغنطة لكل سوري على الأراضي الأردنية.
في ظل وجود عدد كبير من البطاقات الورقية المزورة، يتحمل كثير من اللاجئين الذين لهم الأحقية بالدعم الإغاثي لشرعية وجودهم، أخطاء غيرهم من المزورين لهذه البطاقات، ويأمل اللاجئون أن تكون البطاقات الممغنطة، خطوة تساهم في الحد من وجود
بطاقة تعريفية ممغنطة جديدة تعطي السوري صفة قانونية على الأراضي الأردنية، تحمل صفة جديدة بكونها عصية على التزوير.