اختلاف المناهج على الطلاب السوريين يؤثر بمستواهم العلمي

اختلاف المناهج على الطلاب السوريين يؤثر بمستواهم العلمي
الرابط المختصر

يواجه طلاب اللاجئين السوريين تحديات كثيرة، تبدأ من فكرة استمرارهم في التعلم، وتحملهم تكاليف دراستهم، وانسجامهم مع الطلاب الأردنيين، وتنتهي باختلاف المناهج الدراسية عليهم.

تواجه بيان، طالبة في الصف العاشر، صعوبات في المواد المتعلقة باللغة والمواد العلمية، كمادة اللغة الانجليزية، والفيزياء والرياضيات، فيما تجد غفران من الصف السادس، الوقت المخصص للدوام ضيقا، ولا يكفي لتغطية المنهاج بصورة كاملة.

الطالب أحمد الزعبي يرى في تغير المنهاج عليه بصورة مفاجئة أثره السلبي على مستواه العلمي، إلا أن عددا من الطلاب اللاجئين، ومنهم أسماء، يعتبرون أن المنهاج الأردني رغم كثافته إلا أنه سهل وبسيط.

كما لا يجد الطالب في الصف العاشر، عبد الرحمن، صعوبة في اختلاف المنهاج، حيث يراه سهلا، خاصة المواد الأدبية منه.

أم الطالب أسامة واجهت مع ابنها صعوبة بالغة بسبب اختلاف المنهاج، حسب اعتقادها، مؤكدة أن صعوبة وكثافة المنهاج، تفوق قدرة ابنها على الاستيعاب أو الحفظ، كما تتفق معها أم الطالبة غيداء في الصف الخامس، حيث تشبه فترة جلوسها مع ابنتها أثناء دراستها بالمعركة التي تبدأ بالصراخ وتنتهي بالبكاء لعدم قدرة ابنتها على حفظ وفهم المنهاج.

وتشير أم الطالبة رهف، إلى عدم مراعاة الأساتذة في الغرف الصفية لتباين مستويات الطلاب، خاصة بعد انقطاع بعضهم عن الدراسة لمدة طويلة، وتضيف أن مادة اللغة الانجليزية هي الأكثر تعقيدا بالنسبة لابنتها.

مدرس اللغة الانكليزية في مدرسة جرش يقول أن مستوى الطلاب لديه ضعيف وأنه يضطر لإعادة شرح الأساسيات، خاصة لطلاب الصف السادس .

أمين عام وزارة التربية والتعليم بالوكالة محمد العكور يقول أن المنهاج الأردني لا يختلف كثيرا عن المنهاج السوري، ويتم التعامل معه بنفس مستوى الطلبة، مشيرا لوجود حصص تقوية ومرشدين تربويين وخطط علاجية تعالج بعض الحالات الخاصة .

فيما يرى الخبير التربوي علي الحٌشكي أن المنهاج الأردني لا يشكل عائقا أمام الطالب السوري في مراحله الأولى، أما إذا كان في المراحل التعليمية المتقدمة فقد يشعر الطالب باختلاف بسيط، حيثُ أن بعض المواد تعتمد على طبيعة الدولة التي صدر عنها كمادتي التاريخ والجغرافيا، ولكنها لا تشكل عائقا أمام الطلاب من جنسيات أخرى، خصوصا بعد تكيفهم معها.

مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس، ظل عدد كبير من الطلبة السوريين، في مرحلة انتظار تغير الأمور، بعضهم استطاع التكيف مع أصدقائه ومدرسته ومعلميه، فيما بقي آخرون في مكانهم لقناعتهم بأن شيئا ما قد يغير مجريات أمورهم.