إطلاق مشروع "عزم" لدعم ذوي الإعاقة من اللاجئين السوريين

إطلاق مشروع "عزم" لدعم ذوي الإعاقة من اللاجئين السوريين
الرابط المختصر

سوريون بيننا - فتون الشيخ

قامت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع مركز زين الشرف التنموي في العاصمة عمان بإطلاق مشروع "عزم"، وذلك لدعم ذوي الإعاقة وكبار السن لمختلف الجنسيات، وخاصة من اللاجئين السوريين، في محاولة لتغطية جزء من الأعداد الكبيرة التي تحتاج إلى الدعم.

اللاجئة السورية نفوس صبحي والدة الطفل بشار الحاجي البالغ من العمر إحدى عشر عاما، والذي يعاني من متلازمة "داون"، كان قد تلقى العلاج في مركز زين الشرف، بعد سنتين من الانتظار عن طريق جلسات رعاية ومتابعة، إضافة إلى جلسات النطق المتواصلة، وقد لاحظت العائلة تحسن حالته بعدها.

اللاجئة السورية أمل زوجة لأب وأم لثلاثة أطفال، يعاني اثنان منهم من الصم والبكم، فيما يعاني ابنها الأصغر من اضطراب التوحد والذي كان الأكثر حاجة للعلاج، وبعد ثلاث سنوات من الانتظار اعتذر المركز عن تقديم الخدمة نظراً لتكاليفها المرتفعة والتي تبلغ حوالي 350 ديناراً شهرياً.

مديرة مشروع "عزم" رنا دياب، تشير إلى مراحل العمل التي تبدأ بتنظيم قوائم أسماء ذوي الإعاقة من السوريين المقدمة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومن ثم زيارتهم ميدانياً وتقييم احتياجاتهم، وتحويلهم لقسم الخدمات الخاص بهم.

وتوضح  أن المشروع يدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم وكبار السن، ويهدف للوصول بهم إلى الاستقلالية وتقليل الاعتمادية على الآخرين، بخدمات تأهيلية مثل العلاج الطبيعي، وتأهيل النطق والتربية الخاصة وصعوبات التعلم والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي عن طريق أسلوب "دعم الأقران"، من خلال دمج مجموعة من إعاقات مختلفة وتبادل قصصهم مع تجاوز إعاقتهم.

من جهتها تعزي المسؤولة الميدانية في المشروع كوثرعبدالرزاق، وجود أسماء المئات من اللاجئين السوريين على قوائم الانتظار، إلى ضعف التمويل، وتحديد تكاليف معينة لكل اختصاص، وتحديد أعداد ضئيلة جداً مقارنة بالعدد المحتاج للخدمات، وقلة المراكز في محافظات المملكة، مما يصعب الوصول إلى جميع الحالات.

وتؤكد عبد الرزاق أن معظم الحالات، وخاصة الإعاقات العقلية، لم تتلق أي نوع من الخدمات منذ دخولها إلى المملكة.

وتشير تقديرات منظمات الإغاثة إلى أنّه من بين ما يزيد عن أربعة ملايين لاجئ فرّوا من الصراع في سوريا، يعاني لاجئ واحد من أصل كلّ خمسة لاجئين من إعاقة جسدية أو حسية أو فكرية، فيما تقدر المنظمة الدولية للمعوقين في الشرق الأوسط "هانديكاب" إلى أن حوالي 30% من اللاجئين السوريين يعانون من إعاقات جسدية مختلفة، بما فيها الأمراض المزمنة والإصابات جرّاء الحرب أو التعذيب.