أطلقت مجموعة "همة التطوعية"، حملة تحت شعار "زملوني"، وذلك لسد احتياجات الكثير من اللاجئين السوريين في الأردن، وترسيخ العدل في توزيع المساعدات على العائلات المتضررة خاصة مع الظروف الجوية التي تسود المملكة.
اللاجئ السوري حسين العقل يقطن على أطراف محافظة المفرق، يؤكد على حصوله بعضا من الملابس الصوفية لأطفاله ومدفئة وكمية من المحروقات من الحملة، وذلك لإعانته على تفادي أيام البرد الشديد الذي يمر عليهم، في ظل قلة المساعدات المقدمة لهم من الجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية وعدم قدرته على العمل.
مدير الحملة عامر الحلبي يوضح أن هذه الحملة هي الثانية التي تطلقها المجموعة بعد حملتها العام الماضي بمشاركة العديد من الفرق التطوعية، والتي نالت اهتماما ونجاحا على مستوى الحملات التطوعية.
ويضيف الحلبي أن الأسباب التي دفعتهم إلى إطلاقها، هو وجود الكثير من الأسر السورية المحتاجة في ظل رفع أيادي العون والمساعدة لها، مشيرا إلى أنهم يستهدفون اللاجئين الذين يقطنون في مخيمات اللجوء العشوائية المنتشرة في أغلب محافظات المملكة.
ويلفت إلى أن تقديم المساعدات يتم من خلال قوائم تم توثيقها بين الفرق، وذلك لمعرفة مدى حاجة اللاجئ، لتأمين مستلزمات التدفئة، موضحا في الوقت نفسه أن الدعم المقدم للحملة لايزال ضئيلا في ظل احتياجات اللاجئين المتزايدة.
مديرة مؤسسة "جاسمن" المشاركة في الحملة، سارة الحمصي تشير إلى أن المخيمات العشوائية وغيرها، يأتي لكونها الأكثر تضررا وخاصة في فصل الشتاء، مؤكدة على ضرورة توحيد الجهود بين الفرق التطوعية، للعمل على وصول المساعدات لأكبر شريحة من اللاجئين.
وتوضح الحمصي أن المعيقات التي تواجههم تتمثل بقلة الدعم المقدم لهم، آملة في تلقيهم الدعم الكافي لنجاح الحملة أسوة بالحملة السابقة.
في الوقت الذي رفعت فيه المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية يدها عن دعم اللاجئين، بدأت جهود الفرق التطوعية لبناء قاعدة مشتركة للعمل الجماعي لمساعدة اللاجئين في تأمين المستلزمات لتصدي ظروفهم الصعبة المتزايدة.