إحصائيات رسمية تنفي تضخيم الإعلام لأعداد المتسولين السوريين

إحصائيات رسمية تنفي تضخيم الإعلام لأعداد المتسولين السوريين
الرابط المختصر

انتشرت في الآونة الأخيرة تقارير إعلامية تضخم من نسبة اللاجئين السوريين الذين يمارسون التسول في مختلف محافظات الأردن، إلا أن هذا النسب والأرقام لا تحمل الكثير من الدقة أو المصداقية والتي من شأنها تشويه صورة اللاجئين في المملكة، حيث تنفي الإحصائيات الرسمية والأطراف والجهات المعنية هذه النسب، وتؤكد على أن واقع الحال مختلف تماما.
الناشط الإغاثي السوري فراس العوف جهز حملة خاصة تحت عنوان "لا للتسول"، جابت شوارع ومدن المملكة ورصدت متسولين من اللاجئين السوريين، بهدف التواصل معهم، ومحاولة تأمين أعمال لهم تغنيهم عن ممارسة التسول.
ويوضح العوف أن جميع من تم رصدهم من المتسولين رفضوا التوقف عن التسول، رغم محاولات فريق الحملة بالتواصل معهم بشكل مستمر، لتأمين عمل مناسب لهم، إلا أنهم لم يستجيبوا لكل هذه المحاولات.
هاني العرفي العضو الآخر في الحملة يوضح لـ"سوريون بيننا"، أن هؤلاء المتسولين ليسوا فقط من السوريين، حيث يمارس بعض منتحلي الشخصيات من "الغجر" أو "النور" الاستجداء والتسول قبل لجوء الأعداد الكبيرة من السوريين إلى الأردن.
ويوضح العرفي أن الأرقام التي نشرت في وسائل الإعلام مضخمة بشكل كبير، حسب ما رصدت الحملة، و لا تتطابق مع ما هو موجود فعلا بالواقع.
وفي هذا السياق يؤكد مدير وحدة مكافحة التسول مأمون قطيشات، أن المديرية ألقت القبض على متسولين سوريين، وكان عددهم في مدينة المفرق 97 متسولا، وفي إربد 47، وفي مدينة الرمثا 19 عشر متسولا.
ويضيف قطيشات أن هذه الأرقام لا تشير إلى ازدياد ظاهرة التسول بين السوريين، مقارنة بأعداد اللاجئين منهم في الأردن، مؤكدا في ذات السياق وجود بعض الحالات من "الغجر" و"النور" التي تنتحل صفة السوريين للاستجداء وخاصة بين النساء.
المساعدات الدولية والدعم المادي المقدم للاجئين السوريين يتناقص يوما بعد يوم، إلا أن الإحصاءات الرسمية تؤكد عدم نزولهم إلى الشوارع بهدف التسول أو استجداء المارة.