أياد سورية تمتد لخدمة أهل بلدهم ومضيفيهم

أياد سورية تمتد لخدمة أهل بلدهم ومضيفيهم
الرابط المختصر

لاجئون سوريون.. قد تراهم خلال المنخفضات الجوية وهم يحاولون إنقاذ عاجز، أو يسندون سقفا لا يكاد يظلل عائلة أو يحميها من مياه الأمطار، أو تصادفهم وهم يساهمون بتوزيع المساعدات على اللاجئين في المخيمات، فيما تسمع من بعضهم بعض الإرشادات التوعوية المختلفة، كل ذلك ضمن حملات شبابية تطوعية لخدمة اللاجئين والمجتمع المحلي.

صفاء الشحادات، لجأت مع أسرتها إلى الأردن لتقطن محافظة جرش، التي شهدت تضاعفا بأعداد عائلات اللاجئيين السوريين المحتاجة للدعم والإغاثة، مما دفعها إلى التطوع في الأعمال الإنسانية، والتواصل مع جهات داعمة ومنظمات محلية ودولية لمد يد العون لهم.

وتعمل الشحادات في كافة مناطق جرش وقراها لتقيم وضع عائلات اللاجئيين السورييين ووضع قائمة بحاجياتهم، لتقديم الدعم المادي والمواد العينية والمساعدات الأولية، إلى حين تسجيلهم لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وليس ببعيد في مخيم الزعتري، تم تشكيل فريق "اللجنة الشبابية السورية"، المكون من 20 شابا وشابة، يعملون على تقديم الخدمات للاجئي المخيم.

 مدير الفريق إسماعيل الحريري، يؤكد حاجة المخيم لمثل هذه اللجان والفرق حيث تعمل على مشاريع التوعية بأهمية التعليم، والحد من ظاهرة الزواج المبكر، وعمالة الأطفال، إضافة إلى دمج ذوي الإعاقات في المجتمع، عبر فرق التوعية والدعم الاجتماعي والنفسي في اللجنة.

وويشير الحريري إلى تقسيم الفريق إلى عدة مجموعات للعمل خلال العواصف الجوية والحرائق في المخيم، على إنقاذ العائلات ونقلها إلى مواقع المنظمات المختلفة، حتى يتم تأمينهم في الكرافانات الجديدة.

بينما تعمل المتطوعة السورية سعاد الحسن على مساعدة العائلات السورية في الوصول للخدمات الصحية والمجتمعية في أطراف بلدات جرش المحاذية لمحافظة عجلون والزرقاء و إربد، إضافة إلى تواصلها مع الجمعيات والمنظمات الإنسانية للوصول إلى العائلات السورية المحتاجة التي تقطن بعيداً عن مركز المدينة.

الباحث الاجتماعي الدكتور حسين خزاعي، يؤكد أهمية تطوع الشباب السوري في مثل هذه المبادرات، كونهم الأقرب إلى أبناء مجتمعهم الذين تجمعهم هموم الغربة واللجوء وصلات الدم.

ويدعو الخزاعي إلى تشجيع مثل هذه الأعمال التطوعية، والتي تزيد المتطوعين بمجتمعهم وقضياهم، إضافة إلى ما تمنحه من فرصة لشغل أوقات الفراغ لدى الشباب المتطوع.

هذا ويبلغ عدد اللاجئين السورييين في الأردن 629,128 لاجئا موزعيين بين مخيمات اللجوء في الزعتري، والأزرق، والإمارتي، والبشابشة، وبعض المخيمات العشوائية، والمجتمعات المضيفة، فيما يقطن غالبيتهم في المدن الشمالية للملكة.

لاجئون سوريون يجمع بينهم حب العمل التطوعي والإنساني، رغم كل الضروف وأعباء اللجوء لم يتوانوا عن مد يد العون لأهل بلدهم، والمجتمع المضيف، ليقدموا لهم ما يملكون من موارد وجهد.