أهازيج الثورة السورية لترويج غزل البنات - صوت

أهازيج الثورة السورية لترويج غزل البنات - صوت
الرابط المختصر

سوريون بيننا - خالد عبد الحميد

يبدأ أبو أحمد بائع غزل البنات مشاوره في كسب رزقه بجهاز “هارمونيكا” صغير من جيبه يحمله أينما ذهب ويعزف عليه أشهر أغان الثورة السورية “يلا إرحل يا بشار” ليجذب زبائنه في أحد أحياء مدينة إربد التي تجاوز عدد اللاجئين فيها 5 آلاف أسرة.

أبو أحمد فلسطينيٌ ذاق مرارة اللجوء فترجم تعاطفه مع الثورة السورية لأنغام موسيقية، تعلم العزف على هذا الآلة الصغيرة ليكسب بضعة دنانير تسد رمقه بعد أن فقد عمله كنجار جراء إصابة في اليد جعلته عاجراً، فأصبحت الهارمونيكا رفيقته لبيع غزل البنات.

أبو أحمد تأثر كثيراً بكلمات إبراهيم القاشوش السوري الذي شاع أن المخابرات السورية جزت عنقه بالسكين بعد أن غنى في حماه ” ويا بشار حاجه تدور، ودمك بحماة مهدور، وخطأك مانو مغفور، ويلا ارحل يا بشار” وسرعان ما أنتشرت هذه الأغنية بين السوريين انتشار النار في الهشيم وانتقلت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبألحان مختلفة.

ينصت اللاجئ عماد -وهو إسم مستعار- بإهتمام لموسيقى أبو أحمد التي تذكره بهتافاته في المظاهرات الإحتجاجية في بلاده، يقترب ليشتري غزل البنات لأطفاله يبدي إعجابه بطريقة أبو أحمد التسويقية ” حلو يعزف للأطفال أغاني مظاهرات الثورة السورية التي تجذبهم و تذكرهم بالوطن”.

أما الطفل خالد الذي تبسم لأبي أحمد و هو يعزف على آلته الصغيرة يقول ” أنا بحب عمو أبو أحمد لأنه يبيعنا شعر البنات و يعزف لنا”.

ما أن يعود أبو أحمد من جولة عمله حتى يسارع لمتابعة النشرات الإخبارية في الفضائيات، يتابع بحزن ما آلت إليه الأوضاع في سوريا ويداوم على الدعاء لهم بالعودة إلى بلادهم “منصورين على النظام الذي قتل أولاهم و دمر بلادهم”.