" أبو بلال " يتخلى عن ريشته ليحمل البندقية

" أبو بلال " يتخلى عن ريشته ليحمل البندقية
الرابط المختصر

سوريون بيننا_ خالد عبد الحميد

أرغمت الأحداث الدامية في سوريا الرسام السوري  " أبو بلال " من مدينة درعا التخلي عن ريشته وألوانه واستبدالها بالسلاح للقتال في صفوف الجيش الحر.

 لجأ "أبو بلال" إلى الأردن بهدف العلاج بعد أن أصيب في إحدى الاشتباكات في الداخل السوري بين الجيش الحر و الجيش النظامي في المنطقة الجنوبية .

 "كان استشهاد ابني بلال على يد قوات النظام السبب الرئيسي لترك مرسمي وألواني ولا أعرف مصير جثته حتى اليوم الأمر الذي  ترك أثرا قاسياً في نفسي" يقول ابو بلال.

كان أبو بلال يعمل  أستاذا لمادة الرسم في درعا، ويقوم بتجهيز اللافتات و الرسوم الكاريكتارية للمظاهرات منذ بداية الثورة، لأن اللوحات المرسومة و الألوان تصل للقلب أسرع، غاضاً الطرف عن رسم  تلاميذه  لعلم الثورة و كتابة كلمات الحرية البريئة، كما يقول.

تدعم عائلة أبو بلال الثورة كل بطريقته فبعد استشهاد ابنه  بلال، يقاتل ولداه  ليث و سعد  في صفوف الثوار في الداخل السوري وتعيل زوجته العديد من الثوار".

يرى أبو بلال أن دور الفنانين بالثورة ضعيف جداً و مهمش، داعياً إياهم  إلى رسم الواقع السوري الذي يفوق الخيال بما يحتويه من تفاصيل  مؤلمة .

يتمنى أبو بلال وغيره من السوريين رؤية سورية المستقبل متأملين الوصول بها  إلى بر الأمان .