آمال حل الأزمة وحلم العودة يوحدان كلمة اللاجئين في ذكرى الثورة

الرابط المختصر

تدخل ذكرى الثورة السورية عامها الخامس بأكثر من 112,648 شهيدا، و60657 معتقلا، و2421 من المفقودين الموثقين لدى مركز توثيق الانتهاكات في سورية، فيما تعرض مليون ونصف المليون منزلا للدمار ،بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية، وإصابة 90 % من الجرحى هناك بإعاقات ناتجة عن الألغام والقذائف غير المنفجرة، والتي انتشرت في سورية في جميع المناطق التي تشهد معاركا عسكرية، حسب منظمة هاندي كاب العالمية.

"أتمنى لسورية الحرية والسلام، وأن يعود كل لاجئ ونازح إلى أهله وأرضه، وأن ينتهي القتل والتشريد"، هكذا استطاع اللاجئ مروان حلوم أن يعبر عن أمله بتغير واقعه المؤلم والذي يدخل عامه الخامس، إلا أن ثقته بانتصار الثورة السورية رغم مرور السنين ظلت جلية أمامه، وذلك لارتباطها برفضه الظلم والقمع، مؤكدا أنها "ثورة حق".

في دراسة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا)، كشفت أن 18 مليون سوري يعيشون "تحت خط الفقر الأعلى"، و أنه "يعيش حالياً نحو 4 ملايين سوري تحت خط الفقر الغذائي مقارنة بـ200 ألف سوري في عام 2010"، مشيرة إلى "ازدياد عدد السوريين الذين يرزحون تحت خط الفقر الأدنى إلى 8 مليون سوري، وتلفت إلى أن سورية تواجه "احتمالات المجاعة لأول مرة في التاريخ الحديث، فضلا 6،5 مليون نازح داخل مدن ومحافظات سورية، وأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ في الدول المجاورة لسورية.

"أشكر الله أنني لا زلت قادرا على الوقوف على قدمي" يقول اللاجئ سمير السالم، ويضيف بأنه وعلى الرغم من كل ما عاناه السوريون، إلا أن الأزمة ستطول، مؤكدا أنه سيجدد أمله بحلها في كل عيد للثورة.

اللاجئ السوري علاء نصار يتمنى أن تكون السنة الأخيرة للاجئين في بلدان اللجوء، وأن تتوقف عمليات القتل والتشريد في الداخل السوري، كما تؤكد اللاجئة أريج محمد، أيضا، أن أمنيات السوريين وإرادتهم لن تنضب، وتتمنى أن يتوحد السوريون بموقفهم ومحبتهم لبعضهم البعض.

المحلل السياسي عامر سبايلة يؤكد لـ"سوريون بيننا" أن التهميش لقضايا اللاجئين قد بدا واضحا في الآونة الأخيرة، مضيفا أن الدول التي استضافت اللاجئين السوريين مدعوة إلى التفكير بشكل جدي في البحث عن سيناريوهات آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدانهم.

يستطيع اللاجئون السوريون اليوم أن يتفقوا على أمل واحد وحلم واحد لن يتغير طالما أنهم يعيشون واقعا واحدا عاما بعد عام، أمل بغد أفضل لبلادهم وحلم العودة لها في أحسن أحوالها.