آلية الحصول على المساعدات المادية من قبل مفوضية اللاجئين
سوريون بيننا - حزم المازوني
يشتكي لاجئون سوريون من صعوبة الحصول على المساعدات المخصصة لهم من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين نتيجة آليات عمل معقدة، أدت بعض الأحيان استحالة حصول بعضهم على المساعدات المادية الملحة في واقع النزوح الذي يعيشه المواطن السوري في الأردن.
راتب الحصري لاجئ لم يساعده التقدم في العمر، وأمراضه الكثيرة ،في الحصول على بعض الدعم المادي أو الطبي الذي تقدمه المفوضية، فيقول " أنا مصاب بمرض السكري وقدمي المتقرحة من المرض إضافة إلى تضخم عضلة القلب عندي تمنعني من القدرة على مراجعة مكتب المفوضية باستمرار"
ويضيف راتب بأنه سجل في المفوضية و جددت التسجيل بعد ستة اشهر في عمان ولم يحصل على أية مساعدات مادية أو طبية و راجعت مكتب الشؤون الاجتماعية واتصلت بهم عدة مرات لكن محاولاته كلها قد باءت بالفشل، على حد وصفه ،وردّ المكتب بأن نتيجة دراسة حالته ستصدر نهاية الشهر ومازال ينتظر.
من جهته يوضح نائب المفوض العام لشؤون اللاجئين في الأردن الدكتور يوسف الدرادكه أن هذه المساعدات ليست رواتب شهرية للاجئين السوريين، إنما هي معونات للفئات الأكثر حاجة للمساعدة، وأن هناك آلية معينة لتقديم هذه المساعدات قائلا:
" يعمل مع المفوضية شركاء هم ال A.R.D لديهم فريق من الموظفين يقومون بعمليات المسح الميداني حيث تتم زيارة العائلة أو الشخص الذي قدم طلب المساعدة ويتأكدون من تحقيقه للمعايير المطلوبة (اين يعيش وكيف يدفع بدل ايجار السكن وماذا يعمل وما هي الامراض المصاب بها وما هي احتياجاته المادية والطبية) ويتم كتابة تقرير يعتبر كعامل تقييم اولي يتم بعده اجتماع قسم الخدمات الميدانية مع قسم الخدمات المجتمعية ويتخذون القرار على ضوء تقرير المسح الميداني فيما اذا كانت هذه الحالة مؤهله للحصول على مساعدة او غير مؤهلة حيث لا تتجاوز قيمة المساعدة المادية الخمسين ديناراً للشخص البالغ، ويتم إلحاق الأطفال بوثيقة أمهم ويوضح أن هذه المساعدات المالية تمنح بناء على المساعدة المالية المخصصة للمفوضية من قبل الدول المانحة" .
هذا ما يؤكده اللاجئ أحمد النعمان الذي استطاع الحصول على مساعدة المفوضية بالصبر والمثابرة والمراجعات الكثيرة لمكاتبها فيقول: "لقد سجلت في المفوضية عام 2012 منحتني المفوضية بطاقة تقديم طلب اللجوء وعند استفساري عن المساعدات المادية التي يقدمونها وجهني الموظف الى مكتب الباحثة الاجتماعية الذي يقع بجانب المفوضية".
على اللاجئين الراغبين بالتسجيل في المفوضية التواجد على أبوابها من الساعة السادسة صباحاً والانتظار في صفوف طويلة، كما يقول بعضهم "تستطيع الوصول الى موظف المكتب الاجتماعي قرابة الساعة الثالثة عصرا فيسجل اسمك وبياناتك ويبلغك بأنهم سيتصلون بك ويزوروك بعد شهر تقريباً من تاريخ التسجيل لديهم".
أثناء زيارة لجنة من المفوضية لبيوت اللاجئين يتم الاستفسار عن وضعهم المادي والصحي والمعيشي ومن ثم ينظمون تقريراً عن الحالة ،ومن ثم يغادرن.
وفي الشهر الذي يلي الزيارة ، يتصل مكتب الشؤون الإجتماعية بالحالة ليمنحها خمسين دينارا شهرياً كمعونه يستلمها اللاجئ من البنك عن طريق بصمة العين لضمان استلام صاحب المعونة لمعونته.
تبقى ضآلة المساعدات أحياناً، وانعدامها في أحيان أخر، واقع يعيشه اللاجئون السوريين في الأردن تحت ظل العوزِ والحاجة منتظرين يوم العودة الى بلادهم ونهاية معاناتهم.
إستمع الآن