%97 من اللاجئين السوريين بالأردن لا يرغبون العودة لبلادهم

الرابط المختصر

قال استطلاع حديث نفذته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على لاجئين سوريين في الأردن ومصر ولبنان والعراق، إنّ 97 % من اللاجئين في الأردن لا ينوون العودة إلى سورية خلال العام المقبل، وأنّ غالبيتهم يخططون للبقاء في الوقت الحالي. وأشار الاستطلاع إلى أنّ 86 % من اللاجئين في الأردن لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية واحتياجات أسرهم.

وذكر أنّ اللاجئين في الأردن ومصر كانوا الاعلى نسبة ممن اجابوا بأنّهم لا ينوون العودة إلى سورية في الأشهر الـ 12 المقبلة، وبنسبة 97 % في الأردن، و95 % في مصر، يليهم اللاجئون في العراق بنسبة 94 %، ولبنان 91 %.

وفيما أشارت غالبية المستجيبين في الأردن والعراق ولبنان بأنهم يخططون للبقاء في البلد المضيف في الوقت الحالي، أكد جزء كبير منهم أنهم يأملون في الانتقال إلى بلد ثالث، من أجل ظروف معيشية أفضل في المقام الأول، وللانضمام إلى أفراد أسرهم الذين يعيشون في الخارج ثانياً، وللدراسة كسبب ثالث.

وأشار عدد متزايد من المستجيبين مقارنة باستطلاع العام الماضي إلى وجود أمل في الانتقال إلى بلد ثالث من خلال إعادة التوطين.

وبشكل عام، لوحظ أن غالبية اللاجئين ما زالوا يأملون بالعودة إلى ديارهم في سورية يومًا ما. 

وعلى غرار نتائج مسح 2022، أعرب حوالي تسعة من كل عشرة مشاركين عن عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية في البلدان المضيفة على الرغم من الدعم السخي الذي تقدمه الحكومات والمجتمعات المضيفة، فضلاً عن مجتمع المانحين الدوليين.

 

وكشفت نتائج الاستطلاع عن صعوبات بالغة تواجه غالبية اللاجئين في الدول المستضيفة، حيث لا تزال نسبة اللاجئين السوريين الذين أشاروا إلى أنهم لا يملكون حاليًا مصدر دخل يسمح لهم بتغطية احتياجاتهم الأساسية واحتياجات أسرهم الأساسية عند حوالي 90 %، كما في عامي 2022 و2021. 

وكانت النسبة الأعلى من أولئك بين اللاجئين المقيمين في مصر، الذين وصلت نسبتهم إلى 95 %، تبعها لبنان بنسبة 91 %، ثمّ الأردن بنسبة 86 %.

يشار إلى أنّ هذا التقرير يعرض النتائج الرئيسة لاستطلاع المفوضية الثامن لتصورات العودة والنوايا بين اللاجئين السوريين.

ووفقا للمفوضيّة، فإنّ هذا الاستطلاع يأتي من رؤيتها بضرورة ايجاد حلول دائمة للنزوح، بما في ذلك من خلال العودة الطوعية بأمان وكرامة، والذي يعد حقا أساسيا لكل لاجئ، ومن إيمانها بأهميّة الاستماع إلى اللاجئين والاسترشاد بآمالهم ونواياهم وخياراتهم عندما يتعلق الأمر بتأمين حلول دائمة.