أكّد وزير الداخلية سلامة حماد، الخميس، أن الأردن يقدر ويجل الدور الانساني والأخلاقي الذي تقوم به مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسعيها المستمر لمساعدة الدول التي تحتضن اللاجئين.
جاء ذلك لدى لقاء الوزير حماد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن دومينيك بارتش، حيث جرى خلال اللقاء بحث السبل اللازمة لمساعدة الأردن على تحمل أعباء موجات اللجوء الموجودة على أراضيه من مختلف الجنسيات وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال وزير الداخلية إن "الأردن ومنذ نشأته كان مقصداً لكل راغب بالأمن والطمأنينة، وشهدت أرضه موجات لجوء متعاقبة تحملها بكل تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، انطلاقاً من مبادئنا وقيمنا العربية الهاشمية التي أكدها الهاشميون دوماً من خلال الوقوف مع كل من يطلب المساعدة".
وتابع: "أن الاستمرار بتأدية الواجب الإنساني تجاه اللاجئين يتطلب النظر إلى إمكانيات وقدرات الأردن بشكل أكثر عمقاً وجدية من قبل المجتمع الدولي وتخفيف أعباء استضافة اللاجئين ولا سيما في المجتمعات المحلية الحاضنة لهم".
وأكّد حماد التزام وزارة الداخلية بدعم جهود المفوضية في الأردن والتعاون معها للقيام بمهامها دون عوائق والاستمرار في هذا العمل التشاركي الرامي إلى تخفيف آثار اللجوء على المملكة واللاجئين على حد سواء.
من جانبه عبر المسؤول الأممي عن تقديره لحجم التعاون القائم بين المفوضية ووزارة الداخلية والمؤسسات التابعة لها والإجراءات الميسرة التي تتخذ لمعالجة احتياجات اللاجئين بشكل فوري وسريع، مشيراً إلى أن المفوضية تدرك حجم الآثار السلبية التي طالت القطاعات الحيوية والخدمية في الأردن وأدت إلى إنهاكها.
وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على إدامة التنسيق والتشاور تجاه كل ما يتعلق باللاجئين والتعاون المستمر للحد من الصعوبات والتحديات الناجمة عن استضافتهم على أراضي المملكة.