هل سيذهب السوريون الى الانتخابات الرئاسية ؟

هل سيذهب السوريون الى الانتخابات الرئاسية ؟
الرابط المختصر

بشار الأسد، ماهر حجار، حسان النوري، ثلاثة مرشحين للانتخابات السورية القادمة في سابقة تاريخية أولى سيختار المواطن السوري من بينهم رئيسا له.

 إلا أن الظروف التي تجري فيها هذه الانتخابات أستثنائية للغايه فالحرب مازالت دائرة في البلاد، ووصل عدد المهجرين داخليا الى سبعة ملايين وخارجيا الى ما يقارب ال 4 ملايين حسب أحصاءات الامم المتحدة.

لاجئون سوريون في الاردن قرروا عدم التوجه لصناديق الاقتراع  داخل مبنى السفارة لأسباب مختلفه. بعضهم قرر عدم الذهاب للادلاء بصوته، كونه معارض للنظام ولا يثق بنتائج الصناديق، آخر من مؤيدي النظام لن يستطيع الذهاب لبعد مكان التصويت وتضاربه مع عمله، بينما لن يذهب لاجئي المخيمات كونهم حُرموا من حق التصويت بقانون من قبل الدولة السورية.

ام محمد نازحة سوررية ناهزت السبعين لم تحسم القرار بالذهاب بعد، إلا أنها تؤكد أن بناتها الثلاث في الأردن سيقاطعن الإنتخابات، بينما سيذهب أولادها الذين بقوا في الداخل مرغمين الى صناديق الإقتراع ولن يتجرأوا على الرفض حسب أم محمد.

وتتساءل أم محمد عن فائدة الذهاب إلى الانتخابات فهي تعتقد أن النتائج محسومة مسبقا ولا حاجة لذهابها، وتضيف بأنها لم تذهب يوما في حياتها إلى الإنتخابات في السابق وكانت نتائج جميع الإنتخاب 99% لصالح الرئيس الحالي أو والده سابقا

فواز الخرسا سوري مؤيد سيذهب إلى الإنتخابات، وسينتخب المرشح بشار الأسد ويعتقد بأنه سيحقق الأمن والأمان للبلد، وعلى جميع السوريين أن يذهبوا إلى الإنتخابات ويدلوا بأصواتهم لانه واجب وطني على كل مواطن.

ويضيف الخرسا أن على جميع المواطنين في المناطق المحرره الذهاب الى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والإدلاء بأصواتهم، وسيتتقبل الدولة حضورهم واصواتهم بكل صدر رحب مهما كان نوعها حتى لو كانت معارضة.

من جانبه يرى عضو حزب البعث العربي الاشتراكي فؤاد الدبور أن هذه الانتخابات تاريخية، ويرفض التشكيك بمصداقيتها ويرى أن من الطبيعي إرتفاع أصوات المشككين بنزاهة الإنتخابات كونها الحجة الوحيدة للمعارضين لها.

ويضيف الدبور أن غالبية الأراضي السورية خاضعة لسيطرة النظام عدا بعض المناطق في الشمال الشرقي، مما يعني أن غالبية المواطنين السوريين سيستطيعون المشاركة في التصويت، ولا يرى غضاضة من وجود البعض ممن لن يستطيعوا المشاركة فلا توجد أنتخابات في اي دولة في العالم يشارك بها جميع المواطنين حسب قوله.

المحلل السياسي بسام بدارين لا يستغرب كون الغالبية من اللاجئين السوريين لن يذهبوا الى الانتخابات، فالغالبية من المعارضة ولن تذهب لمكافئة النظام والمشاركة في هذه المسرحية التي يتم تنظيمها.

ويضيف بدارين أن هذه الانتخابات عبثية، وحتى مؤيدي النظام يفهمون أن العملية أقرب إلى المسرحية، ولن يذهب الغالبية الى الصناديق في حال إمتلاكهم لقرار الذهاب أو عدمه.

إنتخابات قادمة قريبا في سوريا وثلاثة مرشحين ، قررت بعض الدول حاليا منع حصولها في السفارات السورية في الخارج، ستظهر قادم الأيام فيما إذا كانت نتائجها ستغير شيئا من واقع الحال على الأرض.