أصبح التكاتف والتعاضد من أهم الوسائل التي تدعم كفاف اللاجئين السوريين في دول النزوح ومع تزايد أعدادهم الكبير في دول الجوار همَّ الشبابُ منهم الى العمل التطوعي لحماية ودعم أبناء جلدتهم من المعوزين.
"مجموعة براعم" هكذا اتفق الأصدقاء على تسميتها، شجعهم ثائر قائد المجموعة فانطلقوا على صفحات التواصل الاجتماعي وبدأوا بالعمل على اراضي الاردن ولبنان.
المجموعة لا تقتصر على السوريين، بل تضم عددا من أبناء المملكة الذين استنهضتهم صور الأطفال التي تنتشر على الاقنية التلفزيونية؛ "وخاصة عندما يتمنون الحصول على الطعام أو يحلمون ببعض اللباس الدافئ"، يقول ثائر.
صادف قدوم العاصفة الثلجية أليكسا الى المنطقة مع بداية عملهم فقرر الأصدقاء العمل على تأمين الملبس لبعض الأطفال في مخيم الزعتري وكان قرارهم أن يكون عملهم من القلب بدون أي دعاية لمجموعتهم.
واتفق الأصدقاء على ان اهم نقطة في عملهم هي أن لا يتاجروا بالصور للحصول على أي دعم فقد أصبحت صور الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي في نظرهم "سلعة بيد مؤسسات وأفراد للحصول على المال".
أمنت مساعدات مجموعة براعم أحذية وملابس مانعة لتسرب الماء لسبعة آلاف من أطفال مخيم الزعتري، وعلى الرغم من السعادة الداخلية في نجاح العمل إلا أن بعض اللحظات تكون قاسية كما يصفها ثائر.
هذه اللحظات التي ترى فيها المجموعة "جري الأطفال خلف سيارة المساعدات التي تدخل المخيم".
يسير عمل مجموعة براعم بسلام حتى الان بدون أي عقبات تذكر، لا بل إنهم يجدون الدعم حولهم من مختلف شرائح المجتمع كما يقول ثائر "عندما يعلم الناس عن طبيعة عملنا يحاولون مساعدتنا بأي شيء، فالتجار الأردنيون يعطوننا أفضل الأسعار والسائقين ينقلوننا بأقل الأجور".
مجموعة "براعم" تسعى للمزيد من النجاح في تحقيق رسالتها؛ فهم يحاولون جاهدا الحصول على ترخيص كجمعية خيرية لتوسيع عملهم ويتمنون التسهيلات من الجهات الرسمية لتحقيق هذا الهدف.