لاجئون سوريون يعيشون بظروف معيشية صعبة بالأغوار الشمالية
يواجه اللاجئون السوريون القاطنين في الخيم المتواجده في منطقة أبو سيدو التابعة لبلدية شرحبيل بن حسنة في الأغوار الشمالية، أزمة بيئية وصحية وتعليمية، دفعت السلطات المحلية في تلك المنطقة لمخاطبة الحكومة لمعالجة أزمة اللاجئين ومساعدتهم.
ويعاني الأطفال القطانين في تلك الخيم من الأمية نتيجة عدم انتظامهم في المدارس، رغم توفرها، وهو ما اعاده اللاجئ مصطفى العلاوة إلى طبيعة عمل ذويهم الذين يعملون في فترة الصيف في المناطق الصحرواية فيما يعملون في الشتاء في الأغوار في قطاع الزراعة.
وصحياً .. يعاني اللاجئين من غياب متطلبات السلامة العامة والخدمات الأساسية لتجمعات اللاجئين.
اللاجئ السوري عبد الستار حموده تحدث عن معاناته اثناء مراجعته احدى المراكز الصحية لمعالجة أبنه المعاق قائلاً إن طبيب المركز رفض علاجه على هوية اليونيسيف لكونها صادرة من مدينة المفرق.
وتعاني أيضاً تلك المخيمات من نقص الخدمات الأساسية وعدم توفر المياه مما دفع ببعض مالكي صهاريج المياه إلى استغلال ظروف اللاجئين وحاجتهم الماسة للماء.
اللاجئة “أم علي اضطرت لدفع 8دنانير مقابل”برميلين” من المياه ولا يقتصر الأمر على المياه بل تجاوزتها إلى الكهرباء أيضاً التي وصلت قيمة فاتورتها إلى نحو 130 ديناراً”، بحسب أم علي.
من جانبه اوضح متصرف لواء الاغوار عدنان عتوم أن التجمعات السورية متواجده بشكل عشوائي وغير منظم، وتفتقر إلى أدنى شروط السلامة العامة، مما ينذر بكارثة بيئية تهدد سلامة السوريين القاطنين بتلك الخيم اضافة إلى السكان المجاورين للمنطقة.
وأكد العتوم أن المتصرفية شكلت لجنه للبحث في شؤون السوريين المتواجدين في الخيم العشوائية الموجوده في مختلف مناطق الاغوار الشمالية لاخذ قرار حول آلية ترحيلهم الى مخيم الزعتري أو إلى مكان سكن يضمن لهم حياة كريمة.
ويقدر عدد السوريين اللاجئين في منطقة الأغوار الشمالية بنحو 4500 لاجئ.