صهاريج المياه تزهق أرواح لاجئين في الزعتري

صهاريج المياه تزهق أرواح لاجئين في الزعتري
الرابط المختصر

تكررت أحداث دهس المارة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين والذي يشهد اكتظاظاً سكانياً حيث شهد المخيم 6 حوادث عام 2013 وحادثتان عام 2014 فيما كان مرتكبوا هذه الحوادث سائقوا صهاريج المياه.

تكرار الحوادث في مخيم الزعتري دفع ادارته لإتخاذ إجراءات صارمة من خلال التدقيق في أهلية السائقين وفرض قواعد صارمة للعمل داخل شوارع المخيم.

آخر الأحداث كان دهس الطفل محمد المقداد من قبل دورية حرس البادية يقودها شاب عمره 23 عاماً كانت تدخل المخيم حسب فايز المقداد والد الطفل المصاب.

يروي المقداد لـ "سوريون بيينا" أن الحادث وقع بينما كان الطفل يلعب مع أصدقائه قرب الساتر في القطاع الثاني في الشارع الأول في المخيم تسببت له بأربعة كسور في الحوض أدت به الى المشفى لتلقي العلاج المناسب.

يروي والد الطفل أن الدورية المتسببة في الحادث تركت طفله محمد في مكان الحادث ورحلت دون أن تقدم له الإسعافات اللازمة حيث اجتمع السكان ونقلوا الطفل المصاب الى دورية الدرك وطلبوا سيارة الإسعاف التي نقلته مباشرة الى المشفى.

يعبر المقداد عن قلقه على صحة إبنه الذي نقل الى مشفى البشير في عمان ويؤكد أن والد السائق رفض تقديم أية ضمانات للتكفل بمصاريف علاج الطفل المصاب  فيما إذا دعت الحاجة لعلاجه في مشفى خاص.

ولا تزال الدعوى القضائية ضد السائق المحتجز قائمة وستحدد المحكمة مصيره حسب الأصول القانونية بحسب المحامي جعفر المستريحي المنتدب للدفاع عن حقوق الطفل من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

من جانبه يؤكد مدير مشفى البشير الدكتور عصام شريدة أن حالة الطفل محمد في تحسن مستمر لكن الشفاء التام من تبعات حادث الدهس قد تستغرق فترة زمنية تتراوح ما بين أربعة الى ستة أسابيع.

الناطق الاعلامي باسم إدارة مخيم الزعتري غازي السرحان أكد أن الحادث كان عرضيا ويرى وجوب التعاون بين ذوي الأطفال والشرطة المجتمعية في المخيم لتوعية الأطفال بمخاطر الاقتراب من الآليات التي تتحرك في المخيم.

ويضيف أن معظم أسباب الحوادث تعود إلى لهو الأطفال وتعلقهم بالصهاريج الداخلة والخارجة من المخيم والتسلق عليها أثناء سيرها.

وأضاف السرحان بأن إدارة المخيم إتخذت من تاريخه قرارا بعدم السماح للسائقين العاملين في المخيم العمل فيه مالم يحملوا رخص قيادة عمومية تؤهلهم للتعامل مع جميع أنواع الآليات والظروف المحيطة كما هو حال الاكتظاظ السكاني في المخيم.