ذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تقرير أعدته لعام 2013، أن أربعة من أصل خمسة لاجئين سوريين، يعيشون خارج مخيمات اللجوء في المملكة، ويعتمد هؤلاء في تأمين مصادر المعيشة على الدعم المقدم من قبل المنظمات الدولية والإنسانية.
مروة لاجئة سورية وأم لثلاثة أطفال أيتام، تشتكي من جمعيات دعم الأطفال التي لم تستقبلها ولم تسمح لها حتى بدخول مكاتبها لتوضيح حاجتها، حيث طُلب منها الاتصال هاتفيا بالجمعية، لتسجيل بياناتها والاستعلام عن الخدمات المقدمة من الجمعية.
محاولات كثيرة أجرتها مروه للاتصال ببعض الجمعيات التي ترعى اللاجئين السوريين، إلا أن مشغولية الخطوط كانت الجواب الأغلب على اتصالاتها بينما كان عدم الرد نتيجة أخرى في حال تمكنها من الاتصال.
ليست مروة وحدها من تعاني من عدم تمكنها من الوصول إلى مكاتب الجمعيات الخيرية، "فلبة الحداد" لاجئة أخرى استطاعت الوصول الى مكاتب إحدى الجمعيات، بعد محاولات كثيرة، ورافقها الفشل في الحصول على بعض المساعدة من الجمعيات الأخرى
حاولت "لبنة" الحصول على بعض المساعدات من منظمة إنقاذ الطفل بعد أن كسرت يد طفلها في المدرسة، يده التي عالجتها بالاستعانة ببعض المحسنين بحاجة لمعالجة فيزيائية لم تستطع تأمينها حتى الآن ولم تستجب لاستغاثتها منظمة إنقاذ الطفل حتى الآن.
توجهنا "سوريون بيننا" بهذه الشكاوى إلى إدارات الجمعيات التي ذكرتها اللاجئات، فكان رد المديرة العامة لمنظمة إنقاذ الطفل في الأردن صبا المبسط بأن المنظمة تعمل بالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتستقي جميع معلوماتها عن المحتاجين من سجلات المفوضية.
وتقوم جمعية حماية الطفل باعادة تقييم لكل حالة على حدة، عن طريق مقابلات خاصة تجريها في مكاتبها بعد الاتصال بهذه الحالات المحتاجة لدعم، وإجراء استقصاء شامل عن حاجاتهم بشكل دقيق جدا، وأضافت المبسط أن مكاتبهم مفتوحة لجميع المحتاجين للنقدم بطلب الدعم.
من جانب آخر شدد الناطق الاعلامي باسم مؤسسة "كير" الإغاثية "أنيس طربيه" أن مكاتب المؤسسة مفتوحة أمام الجميع، وأكد على أن جميع أعمال المؤسسات الخيرية بشكل عام تعتمد على الدعم المقدم لها.
وأضاف طربيه أن المؤسسة تقوم بتقديم دعم مالي وإغاثي وتعمل على تأمين الاحتياجات الضرورية من مواد التنظيف والمواد الاستهلاكية لكثير من اللاجئين المحتاجين إلا أن الأعداد كبيرة والاحتياجات أكبر.
ومع توقعات كبار مسؤولي الأمم المتحدة بوصول عدد اللاجئين السوريين مع نهاية عام 2014 الى ستة ملايين لاجئ يصبح تأمين الدعم الإغاثي الكافي لسد رمق هذه الأعداد، من المهام التي تبدو شبه مستحيلة.