شكاوى من تحديد أعداد اللاجئين المسجلين في المفوضية رغم زيادة عدد مكاتبها

شكاوى من تحديد أعداد اللاجئين المسجلين في المفوضية رغم زيادة عدد مكاتبها
الرابط المختصر

افتتحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مكتبا ثانيا لها في منطقة خلدا في عمان بعد ازدياد أعداد اللاجئين السوريين الوافدين الى المملكة.

 و حددت المفوضية أعداد الأشخاص الذين تستقبلهم للتسجيل يوميا ب 400 شخص فقط، مما زاد من اكتظاظ اللاجئين الوافدين للتسجيل أمام مكاتبها  حسب شكاوى عدد من اللاجئين السوريين.

و رصد برنامج سوريون بيننا  طوابير طويلة امام مكتب خلدا لتسجيل اللاجئين  استمرت منذ السادسة صباحا، حتى الثامنة صباحا موعد بدء التسجيل.

بعد وقوفه في الصف حصل مهيب على بطاقة لموعد المقابلة للتسجيل في المفوضية إلا أنه اخطأ في تاريخ موعد المقابله فاضر للوقوف في الصف من جديد، للحصول على موعد مقابلة جديد في يوم آخر، مما يوحي بصرامة في تطبيق نظام التسجيل لفرض الالتزام بالمواعيد توخيا للتنظيم وعدم التسيب

يضيف "مهيب" أنه فوجئ بالعدد الكبير للوافدين عندما حضر في اليوم الأول، في الثامنة والنصف صباحا، ولم يستطع التسجيل في اليوم الأول مما اضطره للحضور في اليوم التالي في السادسة صباحا، إلا أنه فوجئ بأن عددا كبيرا من الوافدين كان ينتظر من الساعة الثانية ليلا.

ويؤكد "مهيب" أن مجرد اجتياز اللاجئ لعقبة الصف الطويل صباحا تعني انتهاء معاناة التسجيل، فالعملية في داخل المكاتب سلسة وسريعة، فعدد الموظفين العاملين مناسب، ويتعاملون بلطافة مع الجميع، ويجيبون على جميع أسئلة اللاجئين.

معتصم لاجئ سوري آخر استطاع التسجيل في المفوضية في ذات اليوم الذي حضر فيه، حيث حالفه الحظ فكان آخر المقبولين في التسجيل ذلك اليوم وحصل على  الرقم 350 في قائمة الحاصلين على بطاقة المقابلة مع موظفي المفوضية والتي يتم على اساسها تحديد موعد آخر للحضور والحصول على بطاقة المفوضة.

يذكر أن المفوضية قد حدد أيضا عدد الاشخاص الائي تستقبلهم في مكاتبها للتسجيل والحصول على المعونة الإجتماعية المتمثلة بملغ مالي شهري ودعم دوائي لذوي الظروف الصحية الخاصة الى جانب رعاية الأطفال في الأسرة في حال وجودهم.

ولفهم السبب من وراء تحديد اعداد المسجلين يوميا حاولنا الاتصال بالناطق الرسمي باسم المفوضية علي البيبي وكان عدم الرد على اتصالاتنا المتكررة هو النتيجة الوحيدة. إلا أن رأي العاملين في مجال إغاثة ودعم اللاجئين السوريين قد يلقي الضوء حول هذه النقطة.

يقول مدير جمعية الكتاب والسنة زايد حماد أن تحديد أعداد المسجلين يوميا لدى المنظمات الإغاثية هو عمل اضطراري، فبمجرد تسجيل اللاجئ يجب على المنظمة الاغاثية الالتزام بدعم هذا اللاجئ، وبالتالي وبوجود أمكانيات محدودة للمنظمة تضطر لهذه الحلول حسب دراسة استراتيجية لإمكانيات المنظمة.

فيما وصل عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية الى 577 ألفا ويقدر عدد غير المسجلين بعدد مماثل يمكن بحساب بسيط استنتاج أن تسجيل جميع اللاجئين السوريين في الارن سيستغرق قرابة ال 6 سنوات بوجود هذا التحديد في عدد المسجلين يوميا.