شبكة كهرباء عشوائية تهدد حياة اللاجئين في الزعتري

شبكة كهرباء عشوائية تهدد حياة اللاجئين في الزعتري
الرابط المختصر

شبكة عشوائية من الخطوط الكهربائية تتشعب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين تصل بالنور الى خيام وكرفانات النازحين فجميع الكرفانات الحديثه مجهزة بشبكة داخلية ومقبس خاص لتوصيله الى الشبكة المحلية.

أبو عمر كان يعمل في طوارئ الكهرباء في درعا  يكسب رزقة حاليا من تصليح الأعطال الكهربائية يرى أن التوصيل العشوائي هذا خطر على حياة اللاجئين وجميع من يقترب من أعمدة الإنارة التي يتم التوصيل إليها.

 فالتوصيل يتم بطريقة خاطئة ومكشوفة إلى أعمدة الإنارة مما يهدد بحدوث تماس كهربائي يمكن أن يصعق المارة بجانب أي عمود قد يحدث فيه خلل بسبب الرطوبة في حال سقوط المطر وتصل مساحة الخطر الى 4 أمتار في محيط هذا العمود؟

حاول أبو عمر إيجاد حل لهذه المشكله مع إدارة المخيم وتوجه الى مهندسي شركة الكهرباء بالطلب منهم تمديد كابلات خاصة الى وِحدات وصل تحت كل عمود ليستطيع الجميع استجرار الكهرباء منها بأمان فلم تلق نصائحه آذان صاغية.

صالح مواطن زعتري يروي كيف يمكن الحصول على الكهرباء في المخيم: يقوم الجميع بالتوصيل العشوائي الى اعمدة الإنارة فهناك من يتسلق الى العمود ويربط كرفانته أو خيمته إلى العمود وبالطبع هذه الكهرباء مجانية لا ندفع ثمنها.

ويضيف صالح بأن توصيل الكهرباء ليس متعة يومية فانقطاع التيار الكهربائي متكرر ولفترات طويلة تتراوح في بعض قطاعات المخيم من ثلاية أسابيع إلى عدة أشهر متواصلة.

ويضيف صالح بان محولات الكهرباء في المخيم تتوقف عن العمل باستمرار بسبب الضغط الحاصل عليها  فهي غير مصممة لتخديم النازحين ووضعت في الأصل لتخديم مراكز الإدارة والمنظمات والمشافي العاملة في المخيم

 ويرى صالح أن المشكلة في التوصيل العشوائي تكمن في عدم توزيع أسطوانات للغاز مع مواقد التدفئة العاملة على الغاز التي وزعت على اللاجئين فالمواقد اضحت بلا نفع مع عدم إمكنية شراء أسطوانات الغاز لها من قبل اللاجئ نفسه بسبب العجز المادي.

وعن هذه الحال يعلق الناطق الاعلامي باسم شركة كهرباء اربد والمسؤولة عن تنظيم الكهرباء في مخيم الزعتري هشام حجازي قائلا: لدينا شبكه ممتازه في مخيم الزعتري لدينا محولات وخطوط منظمة بشكل ممتاز في المخيم.

ويضيف حجازي أن الشركة تقوم بإزالة الإعتداءات الحاصلة على الشبكة بالتعاون مع المنظمات العاملة في المخيم في محاولة منها حماية اللاجئين وعمال الشركة من أي مخاطر وتقوم بحملات توعية دورية في المخيم للحد من هذه الظاهرة.

أما عن من يدفع قيمة الكهرباء هذه فيضيف حجازي بأن الشركة قد وضعت عددات لكل جهة تستجر التيار من الشبكة كالمشتشفيات والمنظمات العاملة في المخيم وتقوم هذه الجهات بدفع مستحقاتها بشكل دوري بدون أي مشاكل .

شبكة عشوائية اضطر الاجئ السوري الى توصيل مسكنه إليها معرضاً حياته والآخرين للخطر أملا في بعض الدفء والنور في شتاء النزوح البارد.