سوريون يحملون رسالة السلام في الميلاد

سوريون يحملون رسالة السلام في الميلاد
الرابط المختصر

رسالة السلام هو ما يدعو إليه اللاجئون السوريون المسيحيون في عمان بمناسبة عيد الميلاد، بعد مرور أكثر من عامين على الأحداث في سورية، حيث يؤكد الكثيرون على أن التعايش المسيحي الإسلامي مهم في مرحلة اللجوء هذه.

الأب جورج القائد كاهن رعية الروم الكاثوليك في عمان، يشير إلى أن الاندماج بين الطوائف خاصة والمجتمعات عامة موجود بحكم التاريخ، وعلى الأفراد والمؤسسات تعزيز ذلك.

وتقول إحدى اللاجئات حول غربتها ومحاولة تأقلمها في البيئة الجديدة، إنها لم تشعر بفرق في تعاملها مع المجتمع حولها، "فنحن في سورية لم يكن مهم دينك أو عقيدتك، الإنسانية هي التي يحكمنا"، على حد تعبيرها.

وتضيف أن طبيعة سكنها في مدينة الفحيص التي يتكون غالبية سكانها من الطائفة المسيحية تجعل أمر اختلاطها بالمسليمن أمراً مقتصراً على عملها التي تعرف من خلاله إلى صديقات مسلمات.

 تعانق الأديان هو ما يشير إليه وائل سليمان مدير جمعية الكاريتاس المسيحية الأردنية، لينفي أسس التعامل بين المجتمعات على أساس العقيدة، وإنما تحكم الإنسانية هذا التعانق بكافة أشكاله.

ويقول سليمان إنه وبحكم التاريخ الذي يجمع بين السوريين والأردنيين فلا يمكن أن يكون هناك تمييز، فالطرفان يتعاملان على أساس شراكة اجتماعية عاشوها منذ آلاف السنين.

جورج لاجئ من حلب قال إنه لم يشعر بفرق بين مسيحيي سورية والأردنيين، وإن الاندماج حاضرٌ بمختلف أشكاله، واصفاً هذا الاندماج بالضرورة التي لا يمكن إغفالها أو تجاهلاها، وأن اللاجئين السوريين بشكل عام لم يقيمون علاقاتهم على أساس العقيدة.

ويستطرد جورج بقوله "إن أكبر دليل على ذلك هو أن تجد مسجداً وأمامه تماماً كنيسة".

بين غربة وأمل بالعودة ، يمضي السوريون بكافة طوائفهم للعيش بسلام، ريثما يعودون إلى شآمهم.