دورات تعليمية في الزعتري.. تخفف من عبء اللجوء

دورات تعليمية في الزعتري.. تخفف من عبء اللجوء
الرابط المختصر

بدت ملامح التوعية والتعليم تظهر شيئاً فشيئاً في مخيم الزعتري، بمشاريع متنوعة أقامتها عدة منظمات كان أبرزها مشروع عبدالله بن المبارك الذي ضم في جنباته كافة فئات اللاجئين السوريين.

يقول نائب مدير المشروع إبراهيم عويس إنه تم التعاون مع الحكومة الأردنية في فتح هذا المركز الذي يقدم للاجئين على اختلاف أعمارهم دورات متنوعة، وإن الإقبال عليه كان كبيراً.

ويشير عويس إلى أن التسهيلات التي قدمت من إدارة المخيم لتنظيم هذه الدورات ساهمت في إنجاح المشروع الذي يهدف بشكل رئيسي لتعليم اللاجئين وجعلهم قادرين على تلقي العلم رغم ابتعادهم عن بلادهم ومدارس أطفالهم ومراكز التوعية والتعليم التي كانوا يرتادونها في سوريا.

علوم النحو والصرف والتربية وقضايا تهم الأسرة وغير ذلك من المواضيع التي يعمل المركز على تقديمها وتقديمها في خلال دورات  للاجئين، لاقت إقبالاً كبيراً في مجتمع المخيم، ليتمّ تخريج فوجين من هذه الدورات.

ويؤكد محمد عليان أحد المدرسين في المركز أنه يمكن للاجئين أن يقوموا بتحديد موضوع معين تقوم إدارة المركز على تنظيم دورة خاصة به كقضايا الأسرة والتربية، ليجتمع في المركز أخيرا بالنساء والرجال والأطفال ناهلين من العلم المقدم.

براء أحد خريجي هذا المشروع يقول إن الشهادات التي نالها من الدورات المقدمة وتلقيه يوميا للعلم، جعلته يتكيف مع بيئة المخيم ليسهل عليه الإقامة في المكان، واصفاً ذلك بقوله "المخيم يضم في زواياه خيم وكرافانات العلم لكن يجب على اللاجئ معرفة طريقة انتقاءه".

إلى جانب حاجاتهم الإنسانية يظلّ شغف اللاجئين للعلم على اختلاف أعمارهم مستمرا غير منقطع، لتدب الحياة في جنبات هذا المكان متحدين بذلك قسوة اللجوء.