تطوير البنية التحتية في الزعتري يثير مخاوف اللاجئين

تطوير البنية التحتية في الزعتري يثير مخاوف اللاجئين
الرابط المختصر

تطور البنية التحتية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة ألهب تخوف الكثيرين منهم من تحول لجوئهم المؤقت إلى إقامة دائمة مع غياب الأمل في حل قريب للأزمة المشتعلة في بلادهم.

زيد لاجئ سوري يرى أن ما يجري في المخيم من تغييرات يدفع إلى التوجس فالمشافي التي يتم بناء اساسات بيتونية لها والشوارع التي يتم تعبيدها بالأسفلت ومجاري تصريف المياه وبناء المنازل من الطوب يوحي بامتداد الازمة وطول فترة اللجوء

ويضيف زيد أن مركزا إداريا ضخما يتم بنائه في المخيم وأعطيت أوامر بتوسيع القطاعات المسكونة لزيادة القدرة الاستيعابية لها فيما أتخذ القرار بنقل السوق العشوائية الى مراكز مرخص لها مما يؤكد من مخاوفه في تحول لجوئهم المؤقت الى لجوء دائم.

أما اللاجئ السوري محمد فيعتبر ما يحدث في المخيم مقدمة لشيء ما مجهول لا يستطيع التكهن به فالتطوير الحاصل غير طبيعي وعلى مستوى عال من الجودة فالشوارع المعبدة في المخيم تضاهي تلك التي خارجه من ناحية الجودة والسعة.

أظهر أول إحصاء لمخيم الزعتري في 27/آب/2012 وجود 15 ألف لاجئ سوري يسكنون الخيام فيه. إلا أن العدد تضاعف ثلاث مرات مع نهائية شهر تشرين الثاني من نفس العام، وبدأت المؤسسات الدولية في شتاء هذا العام بتزويد مخيم الزعتري بالكرفانات.

وبلغ عدد اللاجئين 65 ألفا في العاشر من كانون الثاني عام 2013 ووصل إلى أقصاه في التاسع عشر من أيار لذات العام فبلغ 150 ألف لاجئ وفي عام 2014 ضم مخيم الزعتري 20 ألف كرفانا و3000 خيمة.

وعن هذه الهواجس التي تعتري السوريين تقول الصحفية لميس أندوني أن استقرار بعض اللاجئين السوريين في الأردن ممكن فظروف الحياة تفرض على بعضهم الاستقرار في البلد المضيف وبداية حياة جديدة انتهت سبلها في البلد الأم.

 وترى "أندوني" أنه لا يمكن أن يكون هناك قرار محلي أو دولي لتوطين اللاجئين السوريين في الأردن وتعتبر أن تحسين ظروف حياة اللاجئين في المخيمات أو خارجها على السواء هو من جانب إنساني فقط ولا يجب النظر إلية من أي جانب آخر.

من جانبه صرح الناطق الرسمي باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين علي البيبي بأن تطوير البنية التحتية هو للتخفيف من أعباء اللجوء على السوريين فقط، وأضاف البيبي أن مثل هكذا قرار هو قرار سيادي ويمس مصالح المملكة ولا يمكن أن يتم الموافقة عليه محليا.

أمل في العودة إلى الوطن يتمسك اللاجئون السوريون به لم تدعمه نتائج جولات مفاوضات جنيف الثانية التي لم تأت بأي جديد لحل الأزمة في بلادهم.

أضف تعليقك