تصاريح العمل .. عقبة أخرى أمام اللاجئين السوريين
يجهد الكثيرون من اللاجئين السوريين في إصدار تصريح عمل لممارسة المهن المختلفة في عمان وغيرها من المحافظات، ويشكل هذا التصريح عقبة كبيرة خاصة أمام اللاجئين من حملة الشهادات الجامعية.
إسراء الإبراهيم فنيّة مختبر واجهت صعوبات كثيرة في إصدار تصريح عمل تبدأ بالمختبر الطبي وتنتهي بوزارة العمل، حيث لم تتمكن على مدى سنتين بعد تخرجها من إصدار هذا التصريح.
القضية الأخرى هي أن إمكانية إصدار التصريح تكون في المهن التي لا ينافس اللاجئون السوريون عليها العمالة الأردنية، فالمعلمة منى الحاج علي قوبلت بقوائم من وزارة العمل تحوي كل منها خمسين اسماً طُلب منها عرضها على إدارة المدرسة التي قبلت بها لتوظيف العمالة الأردنية بدلا منها.
والأمر الذي استجد بمنح تصاريح العمل للجامعيين السوريين تمثل بإمكانية منحهم تصاريح بمسميات أدنى من شهادتهم الجامعية.
فإحدى السوريات من حملة شهادة الماجستير بتكنولوجيا المعلومات علمت عند محاولتها إصدار تصريح عمل أن المسمى الوظيفي فيه سيكون "عامل نظافة".
الناطق الإعلامي في وزارة العمل هيثم خصاونة أكد أن إصدار التصاريح لن يكون إلا للاجئين الشرعيين الذين يحملون جوازات سفر رسمية.
وأشار الخصاونة في حديث لـ"سوريون بيننا" إلى أن المهن التي يجب أن يتقدم السوريون إليها هي مهن لا يعمل بها الأردنيون.
ليمثل تصريح العمل بذلك، عقبة أخرى أمام السوريين، لتضاف إلى معاناة لجوئهم بعيدا عن أوطانهم.