تدفق البضائع السورية ينعش الحركة التجارية في الرمثا

الرابط المختصر

سوريون بيننا-ثائر غنيم

بعد مرور نحو 4 أشهر على افتتاح الحدود السورية الأردنية , تشهد أسواق مدينة الرمثا انتعاشاً ملموساً في الحركة التجارية إثر عودة تدفق البضائع السورية.

تدفقٌ اقتصر على بعض أصناف الخضار والفواكة والملابس, والتي انقطعت منذ أكثر من 3 سنوات جراء إغلاق الحدود مع الشقيقة سوريا.

التاجر أبو علي الكفيري صاحب محل مواد تموينية في الرمثا , يرى بأن الوضع أفضل بكثير بعد افتتاح الحدود حيث زادت الحركة التجارية, مضيفاً أنه عانى بعد إغلاق الحدود من تحكم كبار التجار ورؤوس الأموال بأسعار السلع الرئيسية , إضافة إلى أن بعض السلع المصنعة داخل الأردن ذات تكلفة عالية

بدوره قال رئيس غرفة تجارة الرمثا عبد السلام ذيابات أن الحركة التجارية في المدينة بدأت تشهد ازدهاراً وأنه يعتبرها بدايات مقبولة وليست على الوجه الأكمل كما كان يتوقعها قبل إغلاق الحدود , مضيفاً بأن افتتاح الحدود مع سوريا هو خير وليس شر, حيث أن المكاسب من ذلك عائدة على القطاع العام والخاص

وتشير الدراسات إلى أن اقتصاد الرمثا يعتمد بنسبة 90% منه على التجارة البينية مع درعا حيث يعمل أكثر من 1200 بحار على نقل البضائع من درعا إلى الرمثا يضاف إليهم أكثر من 1500 محل متخصص بالبضائع السورية .

وقال نقيب السائقين والشاحنات محمد خير الداوود إن خسائر القطاع تجاوزت 760 مليون دينار في السنوات الماضية جراء إغلاق الحدود.

مضيفاً أن “أعداد الشاحنات التي عادت إلى العمل بعد افتتاح الحدود مازالت أعداد بسيطة”.

وكان وزير الصناعة والتجارة الأردني طارق الحموري قد طلب في وقت سابق، تسريع إجراءات إعادة تأهيل المنطقة الحرة الأردنية السورية، وذلك لتسهيل عمليات التبادل التجاري وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وبحسب بيانات وزارة الصناعة والتجارة الأردنية، انخفضت صادرات الأردن إلى سورية بنسبة 82%، وبلغت 7 ملايين دولار بنهاية العام 2017، مقابل نحو 238 مليون دولار عام 2010

الخبير الاقتصادي مازن مرجي يرى بأن افتتاح معبر جابر نصيب الحدودي هو عبارة عن إعادة الأمور إلى طبيعتها، ولكن حجم البضائع التي تعبر منذ افتتاح المعبر إلى الآن هو مقتصر على الأمور البسيطة والفرعية إن كان من حيث تجارة الخضراوات وتهريب الدخان وأيضاً مجموعة من المنتجات التي هي بأغلبيتها باتجاه واحد من سوريا.

وقد شدد الأردن قبل أيام إجراءات دخول المنتجات الزراعية السورية إلى أراضيه عبر معبر نصيب بعد احتجاج مزارعي الحمضيات الأردنيين على دخول منتجات سورية بطريقة “غير مشروعة”

كما قالت وزارة الزراعة الأردنية إنها أصدرت تعليمات للمعبر بعدم إدخال المنتجات الزراعية، إلا بعد إتمام إجراءات تراخيص الاستيراد اللازمة، وضمن الشروط والقوانين، مشددة على أنها لن تسمح بإدخال أي محصول بشكل عشوائي يؤدي إلى المساس بالمحاصيل المحلية.

وفي ظل الانتعاش الذي تشهده أسواق مدينة الرمثا بعد افتتاح الحدود مع سوريا إلى أي مدى يمكن أن يساهم ذلك في التخفيف من وقع الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالأردن في المدى المنظور، لاسيما وأن جزءاً كبيراً من الاقتصاد الأردني كان يعتمد على حركة التبادل التجاري مع دول الجوار .