انتخابات الرئاسة السورية

انتخابات الرئاسة السورية
الرابط المختصر

فتح مجلس الشعب السوري باب الترشح للانتخابات الرئاسية و تقدم عضو مجلس الشعب السوري ماهر حجّار للترشح لمنصب الرئاسة، تعبه المرشح الثاني حسان النوري، وتقدم بطلب الترشح لمنصب رأس الدولة، فيما كانت المرشحة سوسن حداد ثالث المرشحين لهذا المنصب، بينم لم  يتقدمالرئيسالحاليبشارالاسدللترشحبعد.

يجمع لاجئون سوريونعلى رفض هذه الانتخابات ويرون انها عملية شكلية لا تمثل الواقع، فمنهم من يرى أنها مسلسل درامي يتابعونه في كل استحقاق، بينما يعبر آخرون عن فقدان الثقة بأي انتخابات منذ عقود مضت في سوريا.

المعارض السوري محمد ارحابي، يرى من جانبه ان هذه الانتخابات "باطلة" تُعقد في ظروف لا يستطيع فيها كافة المواطنين ممارسة حق الانتخاب،بسبب تقاسم السيطرة العسكرية على الجغرافية للبلد بين النظام والمعارضة.

 ويتساءل أرحابي كيف يمكن القيام بانتخابات في ظل الحرب؟، ويؤكد أن نصف عدد المواطنين على الأقل، لن يستطيع الإدلاء بصوته بسبب الحرب الدائرة، ويرفضها غالبية الشعب السوري في ظل القتل والدمار والتهجير القائم.

أما عن شرعية هذه الانتخابات فيضيف أرحابي: "هذه الانتخابات أشبه بمسرحية هزلية تقودها الأجهزة الأمنية، فالمرشحين ضد الرئيس الحالي جميعهم من أتباع النظام، وموجهين من الأجهزة الأمنية بتعليمات مباشرة من النظام الحالي".

من جانبه يرى عضو حزب البعث العربي الاشتراكي ضرار المستنجي، أن خياارت الرئيس الحالي بشار الأسد مفتوحة، ويمكنه الترشح لمنصب الرئاسة في حال لمس التأييد والدعم الشعبي لخياره، وقد صرح بذلك في لقاءات سابقة له مع الإعلام.

وعن حرارة التنافس بين المرشحين، يجزم المستنجي بفوز المرشح بشار الأسد قطعاً، فالتأييد الشعبي له كبير ولن يكون هناك منافس حقيقي له، وسط الالتفاف الحزبي والشعبي والمؤسساتي حوله، وتماسك الجيش ومؤسسات الدولة حتى الآن تحت قيادته.

من جانبه لا يرى المحلل السياسي منار رشواني أي توجهات من قبل النظام نحو الإصلاح، في إقامة هذه الانتخابات، فممارسات النظام في اعتقال المعارضين السلميين مازالت قائمه حتى الآن ولا يعكس ذلك أي توجه نحو تغيير السياسة الحالية.

ويضيف رشواني أن الأسد سينجح في الانتخابات القادمة بنسبة مرتفعة من الأصوات، فأي هبوط في عدد المصوتين للأسد، سيعني تخلخلاً في التأييد الشعبي له، مما سيضعف صورته في أوساط مؤيديه الحاليين وهو ما لن يسمح النظام بحدوثه في الوقت الحالي.

فُتح باب الترشح لمنصب الرئاسة في سوريا، واختلفت الآراء فيما إذا كانت نتيجة هذه الانتخابات ستنقل البلاد من مرحلة الاقتتال الدائر الآن الى مرحلة السلام والبناء.

أضف تعليقك