القراءة.. ملاذ للاجئ السوري في الأردن

القراءة.. ملاذ للاجئ السوري في الأردن
الرابط المختصر

لجأ السوريون في عمان إلى ذكرياتهم التي تركوها في شارع البرامكة في دمشق، ليجلبوا حب القراءة معهم، يؤنس الوحدة  التي يعيشها الكثير منهم بعد اختصار معظم تفاصيل حياتهم التي اعتادوا عليها في سورية.

على اختلاف أعمارهم يتجه اللاجئون اليوم إلى الركن الدافئ في بيوتهم أو مكان إقامتهم، يهربون من واقع لجوء إلى صفحات كتاب تلهي أرواحهم الثكلى.

همام الدبس مغترب سوري يقول إنه يمضي الكثير من وقت فراغه في القراءة، واصفاً الكتاب بالصديق الأفضل الذي يبحر في صفحاته متناسياً أو ناسياً شيئاً من هموم غربته.

وتشير مرح شربجي اللاجئة السورية، إلى أن المطالعة تزيد من ثقافة الإنسان أولا، وتجعله قادراً على مواكبة مركبها أينما حلّ وارتحل، فمن الهام أن لا يقف اللاجئون عند نقطة تأمين مستلزمات حياتهم في بلد اللجوء، وإنما تأمين احتياجاتهم الفكرية كذلك.

الصحفي أحمد الديري من درعا يرى أن أكثر ما يتصفحه اللاجئون اليوم هو الجرائد الإلكترونية، رغبة منهم في معرفة أحوال بلادهم، وأن السوريين معتادون في الأصل على القراءة قبل بداية الأحداث لكن بعد غربة اللاجوء هذه زادت هذه العادة عند البعض أو اختفت عند الآخرين.

ويشير الديري إلى أن الطابع العام يوحي بشيء من التقدم في مطالعة السوريين للكتب والروايات في محاولة منهم الهرب من واقع الأزمة قليلاً إلى كتاب.

من حيّ البرامكة ومكتبات حلب وبسطات الكتب في الشام القديمة، ينتقل السوريون الآن إلى مكتبات وسط البلد في عمّان أو أكشاك الثقافة المنتشرة هنا وهناك، ليلتقط أحدهم كتاباً ويصادقه.