الصحفيون السوريون.. خطورة العمل تنقل عدساتهم لبلاد اللجوء

الرابط المختصر

 

تعد الصحافة من أخطر المهن وأصعبها، كما ينظر الكثير من الصحفيين السوريين والناشطين الإعلاميين لمهنتهم، بعد أن هُجروا من بلادهم إثر استهداف عدسات كاميراتهم في الأزمة السورية.

ورغم أن سلامة الصحفيين أمرُ مقدّس في الأعراف الدولية، إلا أن عدداً كبيراً من رُسل الكلمة والصورة أجبرتهم ظروف الأحداث على ترك سورية ومحاولة نقل جهودهم وممارسة عملهم في بلد اللجوء.

تقول الصحفية السورية نهى شعبان والمقيمة في عمان إنه بالرغم من خروج الصحفيين من سورية فإن شغفهم بنقل الحقيقة لن يقف عند حدود بلد لجوءههم.

كما تشير الناشطة الإعلامية السورية زهراء نعيمي إلى أن واجب الصحفي والناشط أن يركز جهوده على قضايا اللاجئين في البلد الذي يقيم به إقامة مؤقتة.

"الخذلان".. هو ما يصف به الصحفي السوري محمد العويد تعاون المؤسسات الإعلامية العربية مع الصحفيين السوريين، مشيراً إلى أن مسألة تبنّيهم أمرُ هامٌّ يجب إمعان النظر فيه في سبيل الحفاظ على موروث الحقيقة لجيل سوري قادم.

وكان معهد السلامة الإخبارية الدوليّ قد أصدر تقريره في جنيف الذي نصّ على أن مئة وستة وعشرين صحفياً قتلوا في أنحاء العالم عام ألفين وثلاثة عشر، وأن سوريا صنّفت على أنها أخطر مكان للعمل الصّحفي للعام الثاني على التوالي.

ويعلقّ مدير مركز حرية وحماية الصحفيين نضال منصور على هذا التقرير بأن الكثير من الانتهاكات ضد الصحفيين تم تسجيلها في السنوات الثلاث الأخيرة، وأن على الإعلام العربي تخطيها للارتفاع مجددا بسلّم الحريات.

على رأس ترتيب الدول الأخطر على حياة الصحفي كانت سورية، وتبقى آمال الصحفيين اللاجئين معلّقة على الرجوع إلى بلادهم والعودة إلى صحفهم وأقلامهم لتصدح من جديد بحرية أجمل.