السوريون في الأردن يرتقبون "جنيف2"

السوريون في الأردن يرتقبون "جنيف2"
الرابط المختصر

يرتقب السوريون في الأردن كغيرهم حول العالم، ما سينجم عن الحراك الدبلوماسي الدولي لعقد مؤتمر جنيف2 لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وسط تباين وجهات النظر حول جدوى انعقاده.

فاللاجئة السورية لينا ترفض أساسا فكرة عقد المؤتمر، واصفة المشاركة به بـ"الخيانة".

وتؤكد لينا بأن من يشارك بمؤتمر جنيف "لا يمثل الثورة السورية" على حد تعبيرها.

كما يرى اللاجئ السوري محمد أن المؤتمر ليس سوى إضاعة  للوقت، على حساب الدم السوري، مشيرا إلى أن انعقاد المؤتمر من عدمه "لن يؤثر على مسار الثورة السورية و لن يؤدي إلى إيقاف إراقة الدماء".

بينما يجد اللاجئ السوري ناصر أن جنيف2 هو الحل السياسي الوحيد لإيقاف إراقة الدماء والعنف وإطلاق النار بين النظام ومعارضيه في المدن السورية.

إلا أنه يشدد على ضرورة وجود ضمانات دولية لتحقيق أهداف المؤتمر.

الكاتب والمفكر سلامة كيلة يؤكد أن لمؤتمر جنيف2، آثارا سلبية وأخرى إيجابية على مسار الثورة السورية.

"فإذا استطاع جنيف أن ينقل الصراع الدموي إلى صراع سياسي فسيمثل ذلك خطوة إيجابية، رغم أن السلطة الجديدة ستكون تابعة لروسيا وأنها ستتحكم بالوضع الاقتصادي، بحسب كيلة.

وكان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي قد أكد سابقا أن بلاده لا تعول كثيرا على مؤتمر "جنيف 2"، معربا عن عدم تفاؤله بخروجه بنتائج إيجابية.

فيما أعلنت المعارضة  السورية أن مشاركتها في جنيف 2 ستكون وفق ضمانات لتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة خلال الربع الأول من العام المقبل.

هذا و دعا وزراء الخارجية العرب جميع أطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني السوري الى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد هذا مؤتمر

وبعد أكثر من عامين ونصف على الأزمة السورية، وارتفاع أعداد ضحايها، تبقى العيون تجاه جنيف لعقد المؤتمر، عل وعسى أن يجد  المشاركون به نهاية  رواية الدم السوري.