اسينات الشام... بحلاوة المنتجات تغلبت على صعوبات العيش 

استكمالاً لمشروعها في دمشق قررت سهى إبراهيم منصور البالغة من العمر ٤١ عاماً البدء من جديد بصناعة الحلويات منزلياً في بلدة سما الروسان الواقعة في محافظة اربد.

اسينات الشام" بهذا الاسم افتتحت مشروعها الذي كان قائم في" سوريا قبل لجوئها إلى الأردن لتصنع الحلويات المميزة لتحلي به مرارة الأيام التي تعيشها، وتذوق كل محبي منتجاتها حلاوة اسينات الشام. 

ما جعلها تتخذ هذا القرار بعد تعرض زوجها لحادث، جعلها تعتمد على نفسها لمساعدة أبنائها السته لإكمال دراستهم وليكون رافداً لدخل العائلة. 

تقول سهى" انضميت لفريق اكتد كقائد مجموعة لعدة مشاريع منزلية صغيرة" وتشير إلى انها حصلت على أفضل قصة نجاح من منظمة اكتد، التي بدأت مشروعها بدعم منهم، وهو ما أعطاها الحافز لتكمل مشروعها وتطوره. 

ما تصنعه سهى من الحلويات الذيذة أسس لها زبائن دائمين حصلت على ثقتهم بعد تذوقهم لمنتجاتها، إضافة لتعاقدها مع بعض البقالات القريبة منها معها لتزويدهم بطلبيات أسبوعياً، إضافة لتأسيسها صفحة باسم المشروع على مواقع التواصل الاجتماعي. 



ولتستمر بعملها بشكلٍ نظامي حصلت على شهادة من مركز تدريب حكما بصناعة الحلويات وشهادة مزاولة مهنة، إضافة لاخذها دورات تدريبية عديدة ، بحيث تضمن في كل تدريب إضافة صنف جديد من الحلويات الشرقية والغربية، كانواع مختلفة من الكيك والشوكولاتة والوافل. 

تشير سهى إلى انها تعمل في اسينات الشام لوحدها؛ كون أولادها جميعهم على مقاعد الدراسة،  وتطمح لتأسيس مشغل لتعليم وتشغيل غيرها من النساء، كونها تعلم أن هناك الكثير من النساء تتمنى أن يكون لديها دخل. 

 تحديات في وجه المشروع 

وفقاً لسهى فإنها لم تسلم من تداعيات أزمة كورونا من نقص في المواد وارتفاع أسعار المواد الأساسية التي تستخدمها في صناعة الحلويات، كالزيوت  وغيرها....

وتقول " ارتفاع الأسعار يؤثر على بيع منتجاتي للزبائن، وهذا الارتفاع يجعلهم يستبعدون شراء هذه الحلويات كونها غير أساسية بالنسبة لهم"

تكمن مشكلة سهى بعدم حصولها على ترخيص لمشروعها المنزلي كون منزلها الذي تقيم به مشروعها بناء قديم ولا ينطبق عليه الشروط، وتقول "بيتي الذي أعيش به وأعمل به يعاني من بعض الرطوبة، ولهذا السبب لم أحصل على ترخيص" 

 

وتشارك سهى في البازارات المحلية والبازارات التي تنظمها السفارة  الأمريكية، وتعمل على وضع ملصق يوضع على المنتجات يوضح اسم المنتج و تاريخ الانتاج والانتهاء  ليبقى المستهلكين على اطلاع بمعلومات المنتج ضمن المواصفات والجودة العالية.

أضف تعليقك