أظهرت احصائية أجراها نشطاء في مخيم الزعتري أن أكثر من 60% من اللاجئين السوريين في المخيم يملكون مكانأ للاستحمام في مسكنهم .
وارتفعت حصة اللاجئ السوري من المياه بعد ان افتتحت في المخيم هذا العام محطة ستتيح ضخ المياه من باطن الأرض، بغرض تزويد الاجئين السوريين بالمياه لاستعمالاتهم اليومية ، بعدما معالجتها بالكلور وفق مواصفات العالمية المتبعة في هذا الجانب، بدعم من الولايات المتحدة و منظمة ميرسي كوربز العالمية.
يقول مسؤول المحطة المهندس سعيد حميد أن كلفة انشاء المحطة بلغت نحو مليون دولار، وتحتوي على بئري مياه إرتوازيين سعة الأول حوالي (50) متر مكعب في الساعة اما الثاني فتتراوح سعته بين (65-70) متر مكعب في الساعة سيستفيد منها حوالي (35) ألف لاجئ سوري
مراد الحراكي لاجئ لديه مكان للاستحمام وقضاء الحاجة الطبيعية، صنعه من برميل معدني دفنه تحت الأرض ووصل إليه أنبوب التصريف، ويستطيع الاستحمام مرتين أو ثلاثة مرات في الأسبوع، ويتزود بالمياه يوميا ما بين 20 الى 60 لتر يوميا كونه لا يملك خزان في كرفانته.
ويضيف الحراكي أن التزود بالمياه أصبح أصعب هذا العام، ويعزي السبب إلى زيادة عدد اللاجئين والزيادة الكبيرة في عدد الكرفانات والمساكن المبنية بالطوب في المخيم، مما مكن الكثيرين من شراء خزانات كبيرة لتخزين المياه في مسكنهم، انعكس على الجميع بنقص في حصة المياه للمسكن الواحد.
صنع أكرم الحوراني أيضا مكانا للاستحمام في مسكنه، فهو يفضل عدم أستخدام الحمامات العامه التي أنشأتها إدارة المخيم كونها غير نظيفة في الغالب ولا يتم تزويدها بالمياه بشكل مستمر، بينما تتم سرقة أبواب هذه الحمامات باستمرار فتبقى مفتوحة على المارة ولا يمكن استخدامها.
يملك الحوارني خزانا للمياه ملحقا بمسكنه، وتستهلك عائلته المكونه من 5 أفراد، ما يقارب النصف متر مكعب من المياه في الأسبوع، ويعتبر المياه جيدة ولم يشتك من رائحة أو لون غريبين لها سوى مرتين هذا العام كانت إحداها بسبب ارتفاع نسبة الكلور المضاف إليها.
من جانبه وضح عمر سلام الناطق الإعلامي في سلطة المياه الأردنية أن المخيم يتزود من ثلاثة آبار محلية، إثنان منها تعمل بانتظام فيما يتم تجهيز البئر الثالثه للعمل، ويتم تعويض النقص في المياه إن حصل من الآبار ومستوعبات المياه من المصادر الخارجية في المنظقة.
ويضيف سلام أن كمية المياه التي يتسهلكها المخيم يوميا تزيد على 4000 متر مكعب، مما يجعل حصة اللاجئ السوري الواحد من المياه حوالي 40 لتر يوميا في المتوسط، مقارنة بحصة المواطن الأرني التي تصل تتراوح ما بين 80 الى 120 لتر يوميا،
ويضيف سلام أن هذه الكمية كافية للاستهلاك اليومي، وليست كبيرة بخلاف ما يعتقده البعض، كون اللاجئ لا يقوم بري المزروعات أو غسل أرضيات المنازل، مؤكدا أن المنظمات الدولية الداعمة تقوم بدفع ثمن هذه المياه للحكومة الأردنية بانتظام.
تكيف اللاجئون مع واقع التزود بالمياه عبر صهاريج النقل، واقع لم يألفوه في بلادهم في انتظار العودة التي قد لا تكون قريبة.