إفطارات رمضانية تحيي أجواء سورية في الأردن

الرابط المختصر

سوريون بيننا - فتون الشيخ

يتميز شهر رمضان هذا العام بأجواء تشاركيه جميلة، فالإفطارت الجماعية كانت من أبرز ملامحه الاجتماعية التي ضمت لاجئين سوريين وابناء المجتمع الاردني على مائدة واحدة بدعم من هيئات ومؤسسات ومبادرات محلية.

تهدف هذه النشاطات إلى اعطاء فرصة للاجئين لإحياء عادات بلادهم في رمضان، والترويح عن أنفسهم من ظروف اللجوء، وتعزيز اندماجهم مع المجتمع المضيف.

اللاجئة السورية لمى الحلاق تقول  بان ظروف اللجوء قد غيرت بهجة هذا الشهر الكريم الذي كان له أجواءه الخاصة التي تجمع العائلة بأكملها على مائدة الإفطار في سوريا ، على عكس وضع عائلتها اليوم التي اقتصرت عليها وزوجها فقط، بعد ان تشتت أفرادها في اماكن مختلفة.

وتضيف الحلاق أنها ترغب بالذهابً إلى كافة الإفطارات الجماعية التي تدعى اليها ,ليس بهدف الحصول على وجبة الإفطار، بل لتخفف من معاناتها جراء ظروف عائلتها ولتعيش أجواء تعيد لها ذكرى مائدتها السورية.

“لمة شامية”.. اسم لاحدى الإفطارات الرمضانية في محافظة الزرقاء التي دُعي إليها اللاجئ السوري نزار, يوضح نزار بانها لم تكن مائدة إفطار فحسب، بل كانت سهرة مختطفة من إحدى الليالي الدمشقية بكل تفاصيلها، حيث العراضة الشامية والأهازيج والدبكة الشعبية .

ويضيف نزار أن مثل هذه الأنشطة يزيد من التواصل الاجتماعي بين العوائل ،في ظل انشغال كل منها  في تدبير أمورهم المعيشية الصعبة، اضافة أنها فرصة للأطفال الذين ولدوا هنا ان يروا جزءاً من الحكايا التي يسمعونها عن بلادهم دون ان يعرفوها .

المتطوع أحمد زيدان يوضح بان تجربته مع اللاجئين السوريين كانت ممتعة جدا في نشاطات الإفطارات الرمضانية هذا العام، فقد وجد ان العائلات لا تفضل توصيل وجبات الافطار إلى منازلهم ، بل يفضلون الإفطار سوية في مكان واحد، متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم ومشاركتها مع الحاضرين من السوريين والاردنيين.

مدير جمعية الشباب للتنمية الذاتية موسى العموش يؤكد أن الهدف من هذه النشاطات دعم فئة اللاجئين السوريين بتقديم الخدمة بأسلوب يعيد لهم بعضاً مما فقدوه خلال إقامتهم بدول اللجوء ومشاركة قصصهم وهمومهم والعودة بهم إلى أجواء بلادهم.

ويضيف العموش أنه وتُستخدم هذه الأنشطة لتعزيز الاندماج بين المجتمعين وتبادل العادات والتقاليد الخاصة بكلٍ منهم، من خلال الأنشطة والمسابقات  المقامة بين جنسيات مختلفة ليرووا أهم ما يميز بلدانهم في هذه المناسبات الاجتماعية وممارستها.

محاولات كثيرة للتخفيف من اثار اللجوء في هذا الشهر الكريم، لعلها تعود باللاجئين الى اجواء بلادهم المقهورة ، وتساعدهم في الاندماج اكثر مع ابناء المجتمع المضيف ، لعله يلوح في الافق بارق امل لعودتهم الى بلدانهم و انهاء الماساة السورية التي طال امدها