أبناء الشام... يقدمون "عراضتهم" في عمان

أبناء الشام... يقدمون "عراضتهم" في عمان
الرابط المختصر

حين تسمع صدى وصيحات شباب العراضة الشامية، تعرف أن تراثاً شآمياً قديماً حضر إلى عمان، يطرب الحاضرون بسماعه ويتفاعلون مع ترديده.

في أوقات اللجوء هذه جلب السوريون معهم شيئاً من أفراحهم السابقة التي عملوا على الحفاظ عليها ونقلها إلى المجتمعات الأخرى، رغبة منهم بتعريف الآخرين إلى تراثهم الشآميّ الذي أعرب الكثيرون منهم أنه لن يندثر.

زاهر دعدع أحد أعضاء فرقة شامية شعبية، يقول إنه بمجرد بدء العراضة الشامية يلتف الحاضرون حول الفرقة لمشاهدة العرض، فالكثير من الناس يحبون ما تتضمنه العراضة من سيف وترس وأهازيج شآمية قديمة.

ويوضح دعدع أن السيف والترس يرمزان إلى السلاح القديم الذي لم يكن الإنسان يحتمي إلا به.

لوحات جميلة عرضت من هذا الفن الشآميّ الأصيل، على وقع مبارزات السيف والترس، جلبها السوريون من حارات دمشق القديمة إلى شوارع عمان الأردنية.

ويشير علي قرواني أحد أعضاء فرقة عراضة شآمية إلى أن هذا الموكب الإحتفاليّ لاقى إقبالاً كبيراً من المجتمع المحلّي الأردني، ويضيف "لأننا نخرج هذا الفن من قلوبنا يحبه الناس".

بلباس عربي قديم مميز تظلّ دمشق حاضرةً هنا في عمان، وبسيف وترس ولهجة شآمية أصيلة، ليبقى هذا التراث محفوظاً في وجدان المغتربين.