عدم مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل تفاقم البطالة



مع بدء تقديم الطلبة الناجحين بامتحان الثانوية العامة، طلبات الالتحاق بالجامعات الرسمية لمختلف التخصصات، وبالتزامن مع ما نشره ديوان الخدمة المدنية حول التخصصات المطلوبة والراكدة والمشبعة، جدد خبراء انتقادهم لعدم مواءمة مخرجات التعليم وحاجات سوق العمل، والذي يظهر من خلال ارتفاع معدلات البطالة لنسب غير مسبوقة.

 

 

وارتفعت معدلات البطالة خلال الربع الأول من العام الحالي لتصل إلى 19%، حيث بلغت بين الذكور 39%، وبين الإناث 29%، وفق أرقام دائرة الإحصاءات العامة الأخيرة.

 

 

ويرجع مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلومات أحمد عوض هذه الإشكالية إلى النظام التعليمي بما يخرجه من تخصصات مختلفة وغير منسجمة مع ما تتطلبه حاجات الاقتصاد الوطني.

 

ويؤكد عوض لـ "عمان نت "، أن الخروج من هذه الإشكالية يتطلب كخطوة اولى، إصلاح منظومة التعليم العالي، بجانب تطوير جودة مخرجات التعليم.

 

وتقدر المهارات والمعارف التي يتمتع بها خريجي الجامعات في المملكة لا تزيد عن 45 % من مجمل المعارف التي يجب أن يحصلوا عليها عند تخرجهم، الأمر الذي يحتاج الى

 

ويعتقد أن السياسات التعليم العالي، تساهم بدفع كافة الناجحين بمختلف معدلاتهم، سيتوجهون إلى الدراسة الجامعية سواء كانت رسمية او خاصة.

 

وفي محاولة ردم تلك الفجوة ما بين مخرجات التعليم ومتطلبات السوق أعلن ديوان الخدمة المدنية عن التخصصات المطلوبة والراكدة والمشبعة، وذلك اعتمادا على نسبة التشغيل في كل تخصص.

 

ومن أبرز التخصصات المطلوبة على مستوى الذكور، جميع الاختصاصات الطبية وطب الأسنان والتمريض، والشريعة والكيمياء، والرياضيات.

 

اما التخصصات المشبعة، فأبرزها المحاسبة، وإدارة الأعمال، والحقوق، واللغة الانجليزية وآدابها، والهندسة المدنية والإنشاءات، وهندسة الاتصالات.

 

الى جانب ذلك يشير رئيس الديوان سامح الناصر إلى إمكانية التحاق الطلبة غير الناجحين بامتحان الثانوية العامة، ببرامج الدبلوم الفني، التي أقرت ضمن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.

 

ويشير الناصر إلى أن عدد البرامج الفنية التي يتم تدريسها في مختلف الكليات الخاصة والجامعات التطبيعية  27 مجالا فنيا يحتاجه سوق العمل المحلي والإقليمي.

 

هذا وأطلق ديوان الخدمة المدنية برنامج الدبلوم الفني منذ عام 2017 في محاولة لاستيعاب الطلبة الذين لم يتمكنوا من اجتياز امتحان الثانوية العامة. 

أضف تعليقك