حركة تجارية نشطة في الأسواق قبل عيد الأضحى .. لكن دون المستوى المطلوب

الرابط المختصر

رغم قرب عيد الأضحى، وما نشهده من حركة مرورية  وازدحامات شديدة في شوارع العاصمة، نظرا لزيادة حركة المواطنين لشراء احتياجاتهم من الملابس والحلويات استعدادا لاستقبال العيد، إلا أن تجار يصفون الحركة التجارية بالضعيفة، خلافا لما كانت عليه خلال السنوات الماضية.

 

ويرجع البعض حالة الركود إلى الآثار الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا، وما تركته من تداعيات على الأوضاع المعيشية لدى المواطنين، بالإضافة إلى تغيير البعض لأنماطهم الاستهلاكية الشرائية لمواجهة الظروف الصعبة.

 

حركة سوق الملابس لا تلبي طموح التجار

 

غرفة تجارة الأردن تصف الطلب على شراء الألبسة والأحذية بالسوق المحلية بـ المتواضعة جدا، رغم استقرار الأسعار،  بحسب ممثل قطاع الألبسة والأحذية والاقمشة والمجوهرات في الغرفة أسعد القواسمي.

 

و يوضح القواسمي أن هناك منهج تسويقي يتبعه المواطنين قبل العيد، وهو الخروج إلى الشارع بهدف الشعور بفرحة العيد،  إلا أن ذلك لا ينعكس على الحركة الشرائية في الأسواق.

 

ويرجح القواسمي هذا الضعف نظرا لعدم توفر السيولة الكافية لدى المواطنين، وإعطاء الأولوية لمستلزمات اساسية اخرى، متوقعا أن تشدد  الحركة خلال الساعات المقبلة ما قبل العيد، مستعبدا أن تلبي طموحات التجار.

 

يعول التجار على تحسين ظروفهم الاقتصادية لما بعد عيد الأضحى، نظرا لاستقبال موسم الأفراح، والاحتفالات بمرحلة الثانوية العامة، والتخرج ، بالإضافة إلى زيادة المغتربين إلى المملكة.

 

كما يقوم اصحاب المحال التجارية،  بسبب ضعف القوة الشرائية في الأسواق، بتنظيم عروض وتخفيضات مستمرة على مدار العام، وتثبيت الأسعار، بهدف تجنب تكديس البضائع والتقليل من حالة الركود.

 

قطاع الحلويات يتوقع  زيادة الحركة قبل ساعات من العيد

 

ويستعد قطاع الحلويات لاستقبال المستهلكين مع قرب حلول عيد الأضحى، لشراء المستلزمات الأساسية لصناعة الكعك والمعمول، وشراء الحلويات المناسبة، متوقعين أصحاب محال أن ترتفع الحركة الشرائية خلال الساعات المقبلة.

 

نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد يتوقع زيادة الحركة الشرائية على مختلف أصناف الحلويات خلال الساعات المقبلة التي تسبق عيد الأضحى، مشيرا إلى ضعف القدرة الشرائية بشكل عام في الأسواق.

 

ويشير العواد إلى أن أسعار الكعك والمعمول التي تباع بمحلات الحلويات، تتفاوت ما بين 8 إلى 12 دينارا، وفقا لأماكن بيعها، وإذا كانت من محال شعبية ام سياحية.

 

وكانت غرفة صناعة الأردن قد صرحت سابقا بأن المملكة لم تتأثر بارتفاع أسعار المواد الخام والمواد الغذائية عالميا،  متوقعة أن تطرأ ارتفاعات بالأسعار خلال الـ 3 أو 4 أشهر المقبلة.

 

11 موقعا لـ حظائر بيع وذبح الأضاحي

 

تفقد أمين عمان يوسف الشواربة، أمس موقعا لحظائر بيع وذبح الأضاحي، حددتها الأمانة على شارع الأمير الحسين كريدور عبدون، واطلع على سير العمل في الموقع.

 

ويؤكد الشواربة على ضرورة تطبيق الإجراءات الرقابية الصحية كافة في المواقع التي حددتها الأمانة من حيث المعاينة و ذبح الأضحيات من قبل الأطباء البيطريين مع الحرص على ديمومة نظافة المواقع وتعقيمها.

 

الناطق الرسمي باسم أمانة عمان ناصر الرحامنة يوضح أن الأمانة حرصت على اختيار مواقع الأضاحي  بعيدة عن الشوارع الرئيسية لتجنب الكثافة المرورية، بالإضافة إلى أن تكون بعيدة عن الأماكن السكنية، وستعمل الأمانة على ازالة المخلفات والتعقيم للحفاظ على البيئة والصحة العامة.

 

ويؤكد الرحامنة أن الأمانة تقوم بجولات تفقدية للتأكد من الالتزام بهذه المواقع، ومراقبة شروط الصحة العامة والمحافظة على البيئة، وستعمل كوادر متخصصة على ازالة كافة المواقع ومخلفاتها بعد الانتهاء من هذه المناسبة.

 

الدفاع المدني يشدد على إتباع وسائل الوقاية خلال العيد

 

من جانبها وضعت مديرية الدفاع المدني خطة الطوارئ الخاصة بعطلة العيد، وذلك من خلال تكثيف الجولات الميدانية من قبل إدارة الوقاية والحماية الذاتية على كافة المنشآت والأسواق التجارية ودور الألعاب وغيرها من المرافق المختلفة، التي يرتادها المواطنون خلال عطلة العيد.

 

ودعت الرائد نور العبادي من قسم التوجيه والتثقيف الوقائي في مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية في الأمن العام المواطنين إلى انتهاج السلوك الوقائي والابتعاد عن الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي تكون سببا في وقوع الحوادث.

 

 وتهيب العبادي الالتزام بالتعليمات والابتعاد عن أية مخالفات مرورية أو بيئية داعية إياهم إلى ضرورة الإبلاغ عن أية مخالفات على رقم الطوارئ المتخصص للمديرية.

 

ومن أهم الاحتياطات التي يجب أن يتبعها المواطنين، هي عدم تغيير عاداتهم الغذائية، وتجنب تناول القهوة بشكل كبير واللحوم والحلويات كي لا تسبب بحدوث أمراض صحية، كالتلبكات المعوية بحسب العبادي .

 

وشددت المديرية على ضرورة  اختيار الأماكن الترفيهية المناسبة للأطفال، والابتعاد عن شراء الألعاب الخطرة، بحيث تكون مناسبة لأعمارهم، لضمان سلامتهم خلال هذه المناسبة.