إجراءات وإرشادات للوقاية من الأمراض قبل وخلال الحج

إجراءات وإرشادات للوقاية من الأمراض قبل وخلال الحج
الرابط المختصر

يقصد نحو الفين من أهالي الزرقاء بيت الله الحرام كل عام لأداء مناسك الحج، وذلك في رحلة لا تخلو من مخاطر الإصابة بعدوى الأمراض، نتيجة مخالطتهم هناك لملايين البشر القادمين من كافة أصقاع الأرض.

 

ويكتسي موسم الحج الحالي خصوصية في ظل عودة ظهور فيروس كورونا الذي يعتقد أن السعودية هي موطنه الأصلي، وبالتالي فإن إجراءات الوقاية تغدو أكثر إلحاحا وأهمية، سواء لتفادي الإصابة به أو بغيره من الفيروسات التي تنتقل بالعدوى.

 

الدكتور خالد البحتي رئيس قسم الأمراض في مديرية صحة الزرقاء، قدم في هذا السياق شرحا حول المطاعيم التي يتوجب على الحجاج أخذها قبل التوجه إلى الديار المقدسة، كما اسدى إليهم جملة نصائح تساعدهم في تجنب عدوى الأمراض.

 

وأوضح البحتي أن السعودية تشترط على الحاج أخذ مطعوم التهاب السحايا “وهو مرض ينتشر في منطقة الحزام الإفريقي، وبسبب قدوم حجاج من هذه المنطقة صار لزاما على الحاج أن يتناول المطعوم المضاد قبل مغادرته" إلى البيت الحرام.

 

وقال إن هذا المطعوم "يقتصر تقديمه على كبار السن وذوي الأمراض المزمنة"، وهو متوفر في مركز مديرية صحة الزرقاء، وكذلك في أربعة مراكز صحية شاملة أخرى هي: مركز الظليل والمشيرفة والرصيفة الشمالي والهاشمية.

 

وأضاف أن وزارة الصحة تقوم أيضا بتوفير مطعوم الانفلونزا للحجاج والمعتمرين للحفاظ على صحتهم، لا سيما كبار السن وذوي الأمراض المزمنة (..) والذين هم بحاجة دائما إلى تطعيمات داعمة بسبب أن هذه الفئات تعد أشد تعرضا للخطر".

 

وأشار البحتي إلى أن هذين المطعومين، كما هي الحال مع غالبية المطاعيم الأخرى، تعطى بالمجان للمواطنين، في حين يستوفى من غير حاملي الرقم الوطني مبلغ عشرة دنانير لقاء مطعوم السحايا وثلاثة دنانير للانفلونزا.

 

وبين في السياق أن "مديرية الصحة يراجعها سنويا من 20 إلى 22 الف مواطن من الحجاج والمعتمرين من سكان محافظة الزرقاء، من بينهم نحو الفي حاج، من أجل الحصول على خدمات التطعيم ضد الأمراض التي قد تنتقل بالعدوى أثناء الحج".

 

ودعا البحتي الحاج الذي يعاني أمراضا مزمنة مثل الضغط والسكري وبعض أمراض الغدد الصماء والمفاصل، إلى "مراجعة طبيبه للاطمئنان على وضعه الصحي وتلقي الإرشادات المناسبة حول جرعات الدواء، وأن يصطحب معه كمية تكفية طوال فترة الحج في الذهاب والاياب ويحتفظ بها بطريقة سليمة"

 

وتابع أن على الحاج عموما الاحتياط "للأمراض التي تصيب المسافر عادة، وهي على نوعين: أمراض تصيب الجهاز التنفسي مثل الرشح والانفلونزا، وأمراض قد تصيب الجهاز الهضمي مثل الاسهالات”.

 

وشدد على "أهمية ارتداء الكمامات التي تقلل من الإصابة بالعدوى.. والاهتمام بالنظافة العامة والحرص على غسل الأيدي" باستمرار.

 

وأشار البحتي إلى أنه يجري عادة إعطاء الحاج لدى رجوعه من الديار المقدسة لقاحا وقائيا يتلقاه في المعابر الحدودية زيادة في الاطمئنان والحماية.

 

وأوضح أن اللقاح هو سابرو فلكسسين، وتعطى منه جرعة واحدة لكل حاج ذكرا أو أنثى مهما كان عمره "حتى تقيه من الإصابة لاحقا بالأمراض المعدية التي قد يكون قد اكتسبها بالعدوى أثناء فترة الحج وأصبح في طور الناقل لها وهو لا يعلم".