توجه نائل الذي كان ممرضاً في المستشفى الإسلامي عام 2003 إلى السعودية للعمل في أحد مستشفيات الرياض لجمع مبلغ من المال يساعده على الزواج، إلا أنه اعتقل هنالك لأسباب لم تعرف آنذاك.
انتظر نائل أكثر من 8 سنوات لمعرفة التهم التي تم توقيفه بسببها من قبل السلطات السعودية عام 2004 أثناء عودته إلى الأردن في إجازته السنوية، لتوجه أخيراً لائحة الاتهام له قبل تسعة أشهر فقط.
رفض نائل التوقيع على لائحة الاتهام التي احتوت ضمنها تهمة "التفكير في الجهاد بالعراق" و"المساهمة في علاج مشبوهين في المستشفى الذي يعمل به"، مؤكداً براءته مما أسند إليه من تهم.
خرج نائل من بيته في جبل القلعة إلى عمله الجديد في السعودية بعمر الخامسة والعشرين، دون أن يدرك أنه سيدفع أيام شبابه موقوفاً في السجن.
أحداث عائلية كثيرة لم يشهدها نائل بغيابه الذي طال، أهمها ولادة أكثر من 15 طفلاً لإخوته لا يعرفهم ولا يعرفونه و وفاة والدته وزواج الفتاة التي كان يريد خطبتها.
وحسب شقيقه وائل، فإن إدارة السجون تسمح له بأن يهاتف أهله كل أسبوعين وزيارته مسموح بها كل شهر، إلا أن السفارة السعودية لا تعطي تصاريح للزيارة لذلك يضطرون إلى زيارته سنويا بتصاريح عمرة.
يقول وائل إن الزيارة أصبحت تحمل الكثير من المشقة بعد نقل شقيقه من جدّة إلى سجن في منطقة عسير على حدود اليمن، مشيرا إلى أن الزيارات مسموح بها لصلة القرابة الأولى فقط.
جميع الأبواب من مؤسسات حكومية ممثلة بالخارجية والسفارة الأردنية في الرياض والمنظمات الحقوقية طرقها وائل للتعجيل في الحالة القضائية، لكن وائل يؤكد بأن أحدا لم ينصف شقيقه منسياً.
هذا ويعاني المعتقلون في السجون السعودية، حسب منظمات حقوقية، من ظروف اعتقال سيئة من أبرزها عدم وجود محاكمة أو توفير محام للدفاع عن السجناء، بالإضافة لعدم السماح لهم بالاتصال مع ذويهم.