طالباني يرحب بالسفير ويناقش القمة العربية والأمن العراقي واجتثاث حزب البعث
الرقم المرجعي 07BAGHDAD1157
تاريخ البرقية 2007-04-04 الساعة 09:09
تاريخ نشر البرقية 2010-12-10 الساعة 21:09
التصنيف سرّي
المصدر سفارة بغداد
الموضوع: طالباني يرحب بالسفير ويناقش القمة العربية والأمن العراقي واجتثاث حزب البعث
المُصَنِّف : السفير ريان كروكر وفقاً للمراجع 1.4 (ب) و (د).
1. (ج) الملخص:
قابل السفير الرئيس العراقي جلال طالباني ووزير الخارجية هوشيار زيباري في الواحد و الثلاثين من آذار لتقديم أوراق اعتماده، و ناقشوا رحلة طالباني إلى الرياض لحضور القمة العربية واللقاءات الجانبية التي عقدها مع قادة عرب آخرين، ومن ضمن هذه اللقاءات تمّت مناقشة ملفات كركوك وحزب العمال الكردستاني مع رئيس الوزراء التركي أردوغان. وزعم طالباني أن مبادرة أمن بغداد كانت تسير بشكل جيد وأنها شملت السنيّين بنجاح. كما عبّر عن استعداده للقاء قادة المقاومة. وقال طالباني أن حكيم - قائد هيئة الرئاسة ورئاسة الوزراء والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي- قد صادق على مسودة تسوية قانون اجتثاث حزب البعث الذي قال أنه قد أُحيل إلى مجلس النواب. وكتب طالباني رسالة لإيران يطلب فيها إطلاق سراح البحارة البريطانيين، و لكنه لم يتلق الرد. كان الرئيس حاد الذكاء وقوياً بالرغم من أن أعراض الإرهاق ظهرت عليه في آخر اللقاء.
– نهاية الملخص.
ترحيب
-------
2. (ج) رحّب طالباني بالسفير وعبر عن إيمانه بالصداقة الحقيقية بين الولايات المتحدة من جهة وبينه هو والعراق من جهة أخرى. وقال أن العراق والولايات المتحدة كانوا شركاء في الكفاح من أجل الديمقراطية وضد الديكتاتورية. كما اعتذر عن عدم مقابلة السفير في الأيام الماضية، وألقى اللوم في ذلك على طاقمه الذين بالغوا في حمايته والذين أخفقوا في إخباره عن طلب اللقاء. وقال طالباني إنه مستعد للقاء السفير في أي وقت، ودعاه إلى مأدبة في المستقبل القريب.
3. (ج) عبّر السفير لطالباني عن ابتهاجه للعودة إلى العراق، و امتدح جهود طالباني ببناء علاقة مع الولايات المتحدة. و قال بأنه سيفعل كل ما بوسعه لدعم الديمقراطية والازدهار في العراق. كما شكر طالباني لمساعدته في عدد من القضايا المهمة، ومن ضمنها قضية اجتثاث حزب البعث و الهايدروكربونات (البترول). و قال إن الولايات المتحدة موجودة لدعم السياسة العراقية. و كرر وزير الخارجية زيباري هذا الرأي بقوله إن العراقيين يحتاجون إلى استيعاب أن هذه النقاط تمثّل أهداف العراق.
القمة العربية
-------
4. (ج) قال طالباني إنه "شرح كل شيء" في خطابه لجامعة الدول العربية. و تحدّث عن تحرير العراق و كيف رحب العراقيون بقوات التحالف في عام 2003، و لكنه رثى مرور قرار الأمم المتحدة في عام 1983. و ردّاً على تعليقات الملك عبد الله السلبية على"الاحتلال غير الشرعي" للعراق، شكر قوات التحالف ودعا إلى حل يُدين الأعمال الإرهابية. وأخبر طالباني جامعة الدول العربية أنه لا يمكن تقسيمها ويجب على كل دولها العمل من أجل التسوية. كما قال إن العراق كان فخوراً بالاستقلال ولم يتبّع إملاءات دول من الشرق أو الشمال (ملمّحاً إلى إيران وتركيا) . و زعم بأن الشيعة العراقيين كانوا مستقلين عن إيران، و شرح لجامعة الدول العربية بأن النفط ممتلكات قومية مشتركة بين كل العراقيين، و ستحل كل الصعوبات ذات العلاقة بهذا الشأن.
5. (ج) قال طالباني في اجتماع جانبي مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه انتقد استبعاد تقرير الأمين العام للجرائم و الإرهاب الذي يحدث في العراق، و رد موسى على ذلك الانتقاد بأنه سيقوم بإضافتها للتقرير. كما قال إنه قد عقد لقاء خاصاً بملوك الأردن و السعودية ورئيس الوزراء التركي أردوغان، و الذين قام بدعوتهم إلى إرسال وفد إلى كركوك لتفحص الوضع ولإثبات أن التركمان لا يعاملون بطريقة وضيعة. و أخبر أردوغان بأن كركوك قضية ثقافية لا يمكن وضع القرار بشأنها بكلمات قوية من الطرفين. وعبر عن ذهوله بأن أردوغان لا يزال يعتبره هو و مسعود برزاني رئيس حكومة إقليم كردستان رؤساء قبائل. و قال لأردوغان أن حكومة إقليم كردستان تدين أي عمل إرهابي ضد تركيا، و استجاب أردوغان إيجابياً لهذه النقطة. و قال لأردوغان في ما يخص حزب العمل الكردستاني بأنه على العراق حالياً أن يكرّس كل موارده لحماية بغداد، و لكنه قال أن حزب العمال الكردستاني ضد مصالح الأكراد.
6. (ج) تحدث طالباني مع الرئيس السوري بشار الأسد في الرياض و سأله لماذا لا تظهر عليهم نتائج موافقتهم على التعاون في المسائل الأمنية التي عقدت عندما زارهم طالباني في كانون الثاني. و قال إن الأسد وعد ببدء التعاون.
-------------------
خطة بغداد الأمنية والمساهمة السنية
-----------------
7. (ج) ووفقاً لطالباني، فإن مبادرة أمن بغداد طُبّقت بنجاح بطريقة لا تستهدف المناطق السنية فحسب، بل جميع أجزاء المدينة. و قال إنه حتى إيران كانت تتعاون ببعض الأساليب عن طريق توجيه ميليشيا جيش المهدي الصدري لإيقاف استهداف السنيين. وهذا سيقلل التوتر الطائفي كما قال. وطبقاً لقول طالباني فإن إيران قد أوقفت أيضاً مساعدتها لـ"ثأر الله" وهي جماعة ميليشيا بالجنوب.
8. (ج) قال طالباني إن الوضع كان أفضل بكثير من مما آل إليه في آخر بضعة أشهر، بالإشارة إلى مشاركة رئيس الوزراء للسنيّين في الخطة الأمنية. و قال طالباني إنه كان يأمل بأن يكون وصول السفير خطوة للأمام بهذا الشأن.
9. (ج) قال طالباني قبل مرضه بأنه عقد نقاشاً مع رئيس الوزراء بشأن الخطوات اللازمة للوصول إلى الأحزاب السنية داخل الحكومة العراقية. ووافقوا على الحاجة إلى لقاءات منتظمة بين الرئاسة ورئيس الوزراء، و لقاءات منتظمة مع اللجنة السياسية للأمن الوطني. وقال أيضاً إن على الرئاسة أن تعقد لقاءات منتظمة لتنسيق الشؤون كلها. وأضاف أنه كان مهماً بالنسبة لهم أن يكونوا على نفس صفحة محاربة الإرهاب أو على الأقل أن يستخدموا نفس اللغة لئلا يرسلوا رسائل مشوشة للصحافة و العامة.
---------------
التسوية / اجتثاث حزب البعث
--------------
10. (ج) قال طالباني بأنهم يقومون باستكمال جهودهم للتسوية الوطنية، وأخبر السفير بأن الناس يشكلون جماعات لمحاربة الإرهاب و يتعاونون مع قوات الحكومة ضد الإرهابيين. كما قال بأنه اتصل مع أعضاء من حركة المقاومة الوطنية و أفاد في تقريره بأنه قابل السفير البريطاني للعراق والجنرال البريطاني في العراق قبل سفره إلى الرياض وناقشوا موضوع اللقاء مع أعضاء المقاومة.
11. (ج) شكر السفير طالباني لدوره الهام في جهود التسوية واستفسر عن حالة مسودة قانون اجتثاث حزب البعث. وأخبره طالباني بأنها قد أرسلت إلى مجلس النواب لمناقشتها والمصادقة عليها
(ملاحظة: وفقاً لمتصلين مع السفارة في مجلس النواب فإنهم لم يتلقوها و أنها مع وزراء المجلس. نهاية الملاحظة). قال طالباني بأن رئيس الوزراء قد وقّع مسودة القانون للحكومة ووقّع باسم الرئاسة لأن الرئيسان السابقان كانا خارج البلاد و لكنهم أعطوه الموافقة. وقال إنه أعلن القانون في القمة العربية حيث قوبل بالموافقة. كما ناقش مسودة القانون مع زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عبد العزيز الحكيم، وعضو المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ومجلس النواب ورئيس لجنة العلاقات الأجنبية همام حمودي، و الذين كانوا معه في القمة كضيوف وكلاهما وافق على المسودة- كما يزعم.
-------------
المعتقلون البريطانيون
------------
12. (ج) قال طالباني إنه كتب رسالة لرئيس إيران دعت إلى إطلاق سراح البحارة البريطانيين. و في الرسالة أخبر طالباني الإيرانيين بأن شط العرب موقع مهم و أن البريطانيين كانوا يحاولون منع التهريب. أرسل طالباني مبعوثاً ليوصل الرسالة و لكن المبعوث عاد خاوي اليدين- يريد الإيرانيون اعتذاراً من المملكة المتحدة. و أضاف طالباني بأن الإيرانيين كانوا مهتمين بصحته، و قال ممازحاً بأن الشيء الوحيد المشترك بين إيران و الولايات المتحدة هو اهتمامهما "بصحة طالباني."
13. (ج) تعليق: بدا طالباني متعباً و لديه صعوبات في التحدث بالإنجليزية أكثر من العادة. و قد رفض طاقمه، ربما مراعاةً لوضعه الصحي ، تنظيم أية لقاءات لغاية 30-آذار.
كروكر.