التحضير لزيارة الرئيس للفاتيكان
الموضوع: التحضير لزيارة الرئيس للفاتيكان
الرقم المرجعي: 09VATICAN78
تاريخ صدور البرقية: 26/6/2009 الساعة 16:04
تاريخ نشر على ويكليكس: 22/12/2010 الساعة 21:09
التصنيف: أقل من سري
المصدر: السفارة الأمريكية في الفاتيكان
المصنف: جوليا فالس
الملخص:
المسؤولون في الفاتيكان سعداء لزيارتك المتوقعة، سيكون لقائك مع الحبر الأعظم البابا بنديكت السادس عشر فرصة لمناقشة الالتزامات المشتركة للوصول إلى سلام وعدل وتطور والكرامة الإنسانية والتفاهم بين الأديان من وجهه نظر الفاتيكان. كما ستكون فرصة لمناقشة أمور حساسة في موضوع الأخلاقيات الطبيعية بصورة متفق عليها من الطرفان. وفي لقاءك معه ومع مسؤولين آخرين من الممكن أن تتابع مواضيع أخرى ذات اهتمام مثل الشرق الأوسط والعراق والهجرة والبيئة. نقاشاتكم في الفاتيكان ستعمق التعاون المشترك لمواضيع ذات اهتمام عالمي.
3. لقد رحب الفاتيكان بانتخابكم كما كان واضحا في رسالة التهنئة الفورية وقد كان المسؤولون في الفاتيكان مبهورون بمبادراتكم خاصة في مجال السياسة الخارجية وقد رحبت صحيفة الفاتيكان بموقفكم من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومد يدكم للمسلمين وللحد من التسلح وكوبا والبيئة. وقد شكر الحبر الأعظم موقفكم من التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان وموقفكم للمشاركة في مجلس حقوق الإنسان وإغلاق سجن غونتانمو. ولكن رغم ذلك ورغم أنها لا تعلن ذلك علنا إلا أن الفاتيكان لديه تخوف من موقفكم حول الإجهاض والبحث في مجالات الاستنساخ. وقد سمح الفاتيكان للكنيسة الكاثولكية في أمريكا بالإعلان عن تلك المخاوف. وكان هذا قرارا تكتيكيا ويجب أن لا يفهم على أنه يعكس اختلافا بين روما ومجلس المطارنة الأمريكان.
11. التفاهم بين الأديان
لقد مدح الفاتيكان خطابكم في القاهرة وخاصة الفقرة المتعلقة بضرورة احترام الحرية والتعددية الدينية، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإيران. لقد عمل الفاتيكان لقرون لتحسين العلاقة مع العالم الإسلامي من خلال المعهد البابوي لدراسة الإسلام والعربية. وقد زادت النقاشات بين الأديان بعد أحداث التاسع من سبتمبر ومرة أخرى بعد الرد السلبي للمسلمين لخطاب البابا عام 2006 والذي اعتقد البعض أنه كان مهينا للاسلام. لقد كان لمناقشات مجموعة الـ 138 والتي أدارها علماء ورجال دين معتدلين وبدعم من الأردن. وأيضا العمل مع جامعة الأزهر في القاهرة.
مسيرة السلام في الشرق الأوسط
12. السلام في "الأراضي المقدسة"هي من أولويات الفاتيكان وكان الموضوع المركزي لزيارة الحبر الأعظم في شهر أيار الماضي لإسرائيل والأردن والمناطق الفلسطينية. ورغم انتقاد بعض في الإعلام والمتطرفين كانت الرحلة ناجحة ومثمرة. لم يقع الحبر الأعظم بأي خطأ (وهو أمر صعب خلال زياراته للمنطقة) وقد أكد في رسالته على أهمية حل الدولتين كمفتاح للسلام. لقد أكد أن استخدام العنف للوصول إلى أهداف سياسية مرفوض أخلاقيا. وقد طالب بحوار بين الأديان ولحماية الأقليات المسيحية.