حسين الرواشدة
صورة مجتمعنا - كما نراها - تبدو غريبة، موجة العنف في الجامعات أطلت مرة أخرى برأسها، يبدو أن الإحباط دفع هؤلاء الشباب للانخراط في مشروع “الضرب” المتبادل بعد ان غابت طاولة الحوار.. وانسدت ابواب التفاهم،
على وقع الحراكات والاحتجاجات التي شهدناها أمس في عدة محافظات يستأنف د. النسور مشاوراته مع الكتل البرلمانية والنواب غداً، وربما يكون هذا التزامن مناسبة لطرح سؤالين اثنين، احدهما: لماذا عاد الشارع الى
المجتمعات لا تستعيد عافيتها بالقرارات او الاجراءات، ولا بالنوايا الطيبة والامنيات، وانما تستعيدها بتجديد حيويتها، وبناء أفكار تناسب تطورها، وهي لا تستطيع ان تفعل ذلك الا اذا تحررت من «العقد» التي
“العراكات” التي شهدها مجلس النواب امس كانت مؤسفة. صحيح انها اعادت الينا جزءا من “فيلم” سبق ان شاهدناه في مجالس سابقة، لكنها في ظل آمال التغيير عمقت داخلنا شعورا بالخيبة وجرحت ثقتنا التي كان يفترض ان
العرض الذي تابعناه امس في مجلس النواب يكاد يكون صورة «طبق الاصل» للعروض التي سبق وشهدناها في البرلمانات السابقة. اذا دققنا جيدا في الصورة سنجد «حناجر» غاضبة تهدد وتتوعد، وبيانات تشجب وتستنكر وشروط
يبدو “المطبخ” وهو يرسم خريطة المرحلة المقبلة مرتاحا تماما، فقد انتهت الانتخابات البرلمانية بأقل ما يمكن من خسائر، وأصبحنا أمام “تشكيلة” برلمانية يسهل التعامل معها وضبطها في اتجاه التناغم مع حركة
ما الذي يمنع النواب، سواء أكانوا “كتلا” أو “افراداً” مستقلين من اجراء جولة من المشاورات فيما بينهم للتوافق على اسم “مرشح” لرئاسة الوزراء قبل الدخول غداً في مشاورات مع الديوان لترشيح الرئيس القادم؟ لا
خسر مرشح الوسط الإسلامي محمد الحاج، السباق الى رئاسة البرلمان، بعد أن فاز في الجولة الاولى، وصبّ (80) نائباً أصواتهم لمنافسه الفائز سعد هايل السرور. النتيجة كشفت عن «هشاشة» الكتل البرلمانية التي تشكلت
إذا كان من حق النخب أن تتساءل بعد ان دخلنا في العام الثالث من عمر “مشروع” الاصلاح عما تحقق على صعيد “التغييرات” في الوجوه والمناصب، او على صعيد خارطة البرلمان والحكومة، او حتى على صعيد “المعادلات
لم تتضح بعد آلية تشكيل الحكومة القادمة، لكن من المرجح أنها ستكون “منبثقة” عن البرلمان دون أن يشارك فيها أعضاؤه بشكل مباشر، بمعنى ان الكتل البرلمانية التي يفترض أن تتشكل خلال الأيام القادمة ستبدأ