تعرف على أهم قباب و بوائك المسجد الأقصى الحرم القدسي الشريف ؟
أصدر الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والإدارة العامة لأوقاف القدس وبالتعاون مع الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية-القدس الطبعة الثانية من دليل المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف والذي يشتمل على تعريف تاريخي منقح وموثق ل 136 معلماً من معالم المسجد تعكس ما أصدرته هذه الهيئات عام 2018 من خارطة للمسجد، بحيث يعتبر هذا الدليل المعتمد رسميا لشرح تاريخ ومعالم المسجد.
عمان نت ستقوم يومياً بنشر أجزاء من الدليل كخدمة للمجتمع:
قباب المسجد الأقصى الحرم القدسي الشريف :
في الحلقة الماضية نشرنا تعريفا بالمسجد الأقصى الشريف، اليوم ننشر القباب والبوائك والخلوات التي يحتويها الحرم
(أ) مسجد قبة الصخرة المشرفة
وهي قبة مذهبة نصف كروية الشكل وتغطيها صفائح النحاس المطلي بالذهب ويعلوها هلال ذهبي. وتعتبر هذه القبة من أقدم معالم العمارة الإسلامية وتقع على أعلى بقعة من ساحة المسجد الأقصى المبارك وقد بناها الخليفة عبد الملك بن مروان خلال الفترة (69هـ/688م)-(72هـ/691م) فوق ما يعتقد أنها صخرة المعراج المشرفة.
وبنيت القبة في وسط ساحة مكشوفة ترتفع عن مستوى أرضية الجامع الأقصى أربعة أمتار تقريباً ويمكن العبور إليها من خلال ثمانية بوائك وظيفتها مداخل تجميل وتعظيم الصعود لمسجد الصخرة المشرفة، وأما عن هيكل القبة ومساحتها فهي تقع في أعلى مركز بناء ثماني الشكل يبلغ طول ضلعه (20,59م) وارتفاعه (9,5م) وترتكز على رقبة دائرية يزينها من الخارج القاشاني الذي يحمل زخارف كتابية لآيات سورة الإسراء، ولها أربعة أبواب. ومن الجدير بالذكر أن هناك انحناء في دائرة دعامات القبة (ما بين 2.5-3 درجات) يمكّن الشخص عند دخوله من أي باب من الأبواب الأربعة من كشف كل ما في داخل القبة من أعمدة ودعامات في كافة الاتجاهات. وفي عام 1994م احتفلنا بانتهاء المرحلة الأولى من ترميم القبة بتبرع من المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال، وفي عام 1433هـ/ 2011م قامت دائرة الأوقاف الاسلامية ولجنة إعمار المسجد الأقصى بترميم مبنى القبة من الخارج حيث أن القبة تتألف من طبقتين من الخشب داخلية وخارجية بينهما فراغ يتراوح عرضه متر ونصف ويضيق جداً في أعلى القبة.
ويضم مسجد قبة الصخرة المشرفة:
القبة المنشأة فوق صخرة المعراج المشرفة.
أربعة أبواب.
ست عشرة نافذة زينت بالزخارف الجصية والزجاج الملون، وهذه الزخارف كتابية وهندسية ونباتية.
ثلاثة محاريب، اثنان في المغارة، وأحدهما أقدم محراب تاريخي في العالم الإسلامي، ومحراب بجانب الباب القبلي على يمين الداخل في الباب.
صخرة المعراج المشرفة: وهي صخرة طبيعية غير منتظمة الشكل يوجد أسفلها كهف صغير فيه محرابان أحدهما مسطح وآخر مجوف يطلق عليه مصلى الأنبياء، ويقوم العديد من المسلمين بالصلاة داخل الكهف لاعتقادهم أن له زيادة في الفضل، ويعتقد كثير من المسلمين أن هذه الصخرة هي الصخرة التي عرج منها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء.
قبة الصخرة في عهد الأمويين:
طلب وحقق معاوية بن أبي سفيان مبايعته خليفة للمسلمين في بيت المقدس، وقام الخليفة عبد الملك بن مروان ببناء قبة الصخرة والمصلى القبلي في عام (69هـ/688م)-(72هـ/691م) وتلقى البيعة فيها أيضاً وتبعه ابنه الوليد بن عبد الملك باتمام البناء.
كما استقبل الخليفة سليمان بن عبد الملك وفود المبايعين أيضاً في صحن المسجد الأقصى واتخذ بيت المقدس مقراً لحكمه.
وتعتبر قبة الصخرة من أبرز معالم الفن المعماري الإسلامي وهي أقدم مبنى إسلامي وصلنا على هيئته الأصلية.
قبة الصخرة في عهد العباسيين:
اهتم العباسيون بقبة الصخرة ورمموها عدة مرات كان من أبرزها ترميم الخليفة المأمون لمبنى القبة عام 216هـ/ 831م كما هو مخطوط على الزخارف الفسيفسائية داخل قبة الصخرة المشرفة، كما قامت أم الخليفة العباسي المقتدر بالله بتزويد القبة بأبواب خشبية عظيمة عام 301هـ/ 913م.
قبة الصخرة في عهد الفاطميين:
قام الفاطميون بترميم قبة الصخرة بالكامل في عهد الخليفة الظاهر بأمر الله أبو الحسن بن الحاكم عام 413هـ/ 1022م إثر زلزال ضرب مدينة القدس، كما رممها الخليفة أبو جعفر عبد الله مرة أخرى عام 467هـ/ 1074م.
قبة الصخرة في عهد الصليبيين (الفرنجة):
احتل الصليبيون الفرنجة بيت المقدس عام 492هـ/ 1098م واتخذوا من مدينة القدس مقراً لحكمهم وأحاطوا قبة الصخرة بسياج حديدي ليمنعوا الناس من حيازة قطع من الصخرة. وكانت احتفالات أعياد الفصح (أحد الشعانين) تبدأ من ساحات قبة الصخرة وتنتهي عندها. وبعد تحرير بيت المقدس على يد صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه) عام 583هـ/ 1187م قام بإعادة الشعائر الإسلامية في مسجد قبة الصخرة.
قبة الصخرة في عهد الأيوبيين:
قام صلاح الدين الأيوبي بترميم قبة الصخرة بعد تحريرها من احتلال الفرنجة (الصليبيين) وأزال المعالم التي أضافوها على البناء وقام بغسلها بماء الورد، كما جدد جدرانها الداخلية ورمم وكسا قبتها بالذهب، ومن أثار الأيوبيين أيضا السياج الخشبي المحيط بالصخرة المشرفة والذي ما زال قائماً حتى اليوم.
قبة الصخرة في عهد المماليك:
قام المماليك بترميم قبة الصخرة عدة مرات واهتموا بها اهتماما بالغا حيث قام الظاهر بيبرس بترميم مبنى القبة بالكامل وجدد الفسيفساء التي تزين مثمن القبة الخارجي عام 659هـ/ 1260م وكما قام الملك العادل زين الدين كتبغا المنصوري بترميمها مرة ثانية عام 694هـ/ 1294م وكذلك فعل السلطان محمد بن قلاوون والأمير محمد بن سيف الدين الظاهري.
قبة الصخرة في عهد العثمانيين:
اهتم السلاطين العثمانيون بقبة الصخرة اهتماما بالغا وقد شهدت في عصرهم ازدهارا معماريا حيث قام السلطان سليمان القانوني باستبدال الفسيفساء التاريخية المحيطة برقبة القبة والجدران الخارجية بقطع القيشاني التي احضرت خصيصا من استانبول ما بين عام (955هـ/1548م)-(969هـ/1561م)، وكما قام بترميم بناء الصخرة وفتح نوافذ جديدة في رقبة القبة من الداخل وجدد أبوابها وكساها بالنحاس، بينما قام السلطان عبد المجيد الثاني بإجراء ترميم شامل لقبة الصخرة وأعاد بناء قسم كبير منها عام 1270هـ/ 1853م وكذلك فعل السلطان عبد العزيز بن السلطان محمود الثاني كساها بصفائح الرصاص، ووضع ثريا كبيرة في وسط القبة نقلت عام 1964م إلى الرواق الأوسط في المسجد القبلي بين الباب القبلي والمحراب. وأما السلطان عبد الحميد الثاني فقد أمر بكتابة سورة ياسين بخط الثلث في أعلى تثمينة القبة من الخارج عام 1293هـ/1876م.
قبة الصخرة في عهد الهاشميين:
قام الهاشميون ومنذ مبايعة الشريف الحسين بن علي بالوصاية على المسجد الأقصى المبارك بإعمار قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي عدة مرات منذ عهد الملك المؤسس عبد الله الأول حيث امر بترميم القبة بالكامل عام 1342هـ/ 1923م، واستمر الاعمار الأول حتى عام 1928م، وتبع ذلك إعمار عام 1940م الذي شمل قبة الصخرة وأجزاء واسعة من الحرم الشريف، تبعتها عدة مبادرات في عهد الملك الحسين بن طلال حيث كسا القبة بصفائح الألمنيوم بلون ذهبي وقام بترميم الرخام على الجدران الداخلية وترميم بلاط القيشاني الخارجي عام 1372هـ/ 1952م وأمر بما يعرف بمرحلة الإعمار الثالث والتي امتدت منذ عام 1389هـ/ 1969م وحتى عام 1415هـ/ 1994م حيث استبدلت القبة الخارجية بأخرى جديدة مصنوعة من صفائح النحاس المخلوط بالزنك والمعالجة بطبقة من الذهب عيار 24 وتمت صيانة الزخرفة الداخلية في القبة الخشبية وتركيب نظام للإنذار وإطفاء الحرائق. وأمر الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بإجراء ترميم تاريخي لفسيفساء قبة الصخرة من الداخل 2018-2008م.
1) ب) مزولة صلاة العصر
أنشئت في منتصف القرن التاسع عشر في أواخر العهد العثماني في القدس على يد القاضي محمد طاهر أبو سعود. وتقع على رخام الضلع الجنوبي الغربي لمبنى قبة الصخرة، واستخدمت لمعرفة وقت صلاة العصر.
2) بئر الجنة
يقع في صحن الصخرة إلى الشمال من قبة الصخرة، طوله 40م وعرضه 7م وبعمق 5.5م، يشبه شكله القناة أو المستطيل، وله فتحتان.
3) قبة السلسلة (العهد الاموي)
قبة أمر ببنائها عبد الملك بن مروان عام 72هـ/691م وتقع شرق قبة الصخرة المشرفة وتصغرها حجما. ويعتبرها البعض نموذجا أوليا لقبة الصخرة، بينما يقول آخرون أنها كانت تستخدم بيتا للمال وذلك مستبعد نظرا لأن بناءها مفتوح الجدران ولا يعقل أن يحفظ المال في بناء بلا جدران وقيل أيضا أنها كانت تستخدم استراحة للمهندسين وعمال البناء القائمين على بناء قبة الصخرة المشرفة. والقبة عبارة عن مبنى صغير الحجم جدرانه مفتوحة يتكون من أحد عشر ضلعا تستند على أحد عشر عمودا رخاميا وفي داخلها ستة أعمدة أخرى تحمل رقبة سداسية مغلقة تعلوها القبة وأما القاشاني الذي يزين واجهات العقود الداخلية والخارجية والمحراب فقد أمر بإحضاره لتزين القبة السلطان العثماني سليمان القانوني عام 969هـ/1561م. وفي عام 1433هـ/ 2012م قامت لجنة إعمار المسجد الأقصى بترميم القبة وأرضيتها، وأعيد تركيب القاشاني الذي يغطي أقواسها في الداخل والخارج، وتم استبدال التالف من القاشاني بكمية تم صناعتها في مدينة ازنك التركية جاء هدية من الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) قدمتها مشكورة للمسجد.
4) بئر الرمان
يقع في صحن الصخرة إلى الجنوب من قبة السلسلة، مستطيل الشكل ويتكون من أربع غرف؛ أكبر غرفة بطول 4.5م، وبعرض 4.6م.
5) البائكة (القنطرة) الجنوبية الشرقية
تتكون هذه البائكة (القنطرة) من دعامتين وبينهما عمودان رخاميان تعلوهما ثلاثة أقواس حجرية وقد أنشئت أول مرة في العهد الفاطمي عام 421هـ/1030م، وقد جددت في العهد الأيوبي سنة 608هـ/1211م.
6) مسطبة الكرك
تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية لصحن الصخرة المشرفة، تم إنشاءها في الفترة المملوكية، حيث كانت ترى منها قلعة الكرك واستخدمت قديما مكانا لمبلّغ الصلاة.
7) البائكة (القنطرة) الشرقية
تتكون هذه البائكة (القنطرة) من دعامتين حجريتين بينهما أربعة أعمدة رخامية تعلوها أقواس حجرية. ولا توجد مصادر مؤكدة عن تاريخ إنشاء هذه البائكة (القنطرة) حيث تقول بعض المصادر أنها تعود إلى العصر العباسي وأخرى تقول أنها بنيت في العصر الفاطمي وأغلب الظن أنها بنيت في العصر العباسي وجددت في العصر الفاطمي، ورممت من قبل الإعمار الهاشمي عام 1982م.
8) بئر العصافير
يقع هذا البئر شمال شرق قبة الصخره المشرفه، قريباً من المدرسة الأحمدية، ويعرف أيضا ببئر الصوانة.
9) المدرسة الأحمدية
تقع في الجهة الشرقية لصحن قبة الصخرة وتتكون من طبقين، بنيت بأمر حاكم لواء غزة الأمير أحمد باشا الرضوان، وسميت باسمه في بداية الفترة العثمانية. استخدمت كخلوة للمتصوفة ومدرسة لتعليم العلوم الإسلامية.
10) مسطبة المدرسة الأحمدية
تقع إلى الشرق من الطابق السفلي للمدرسة الأحمدية، وهي مستطيلة الشكل وليس لها محراب. يعود بناءها للقرن العشرين.
11) خلوة أحمد باشا (ابن رضوان) الشمالية الشرقية
تقع على محيط صحن الصخرة الشمالي، ملاصقة (من ناحية الشرق) للبائكة (القنطرة) الشمالية الشرقية، في الجهة الشرقية للمسجد الأقصى وشمال شرق قبة الصخرة، بنيت عام 1006هـ/ 1598م بأمر من أحمد باشا (ابن رضوان) في بداية الفترة العثمانية. كما كانت تستخدم سابقاً كغرفة للعبادة والتدريس. وتستخدم اليوم غرفة لرئيس قسم الحراسة.
12) البائكة (القنطرة) الشمالية الشرقية
تتكون هذه البائكة (القنطرة) من دعامتين حجريتين بينهما عمودان لطيفا الشكل تعلوهما عقود مدببة وقد بنيت في عهد السلطان محمد بن قلاوون عام 726هـ/1325م.
13) خلوة أحمد باشا (ابن رضوان) الشمالية الغربية
تقع في الجانب الشمالي لصحن قبة الصخرة، ملاصقة (من ناحية الغرب) للبائكة (القنطرة) الشمالية الشرقية وتم بناءها عام 1007هـ/ 1598م، ثم كرست للشيخ راضي الدين لطفي، وتعد واحدة من العمارة العثمانية المبهرة بسبب هندستها المعمارية من حيث تصميمها وحجمها واستخدام المساحة. وتستخدم اليوم كغرفة لمدير المسجد الأقصى المبارك.
14) حجرة محمد بيك أمير لواء القدس
تقع ملاصقة (من ناحية الشرق) للبائكة (القنطرة) الشمالية، أمر بإنشائها أمير لواء القدس محمد بيك عام 974هـ/ 1567م حسبما يظهر في النقش الشعري المثبت على الواجهه، وتستخدم غرفة لحارسات المسجد الأقصى المبارك.
حين انشا محمد حجرا لأولى العلم عد مولى
أمير لواء القدس قد عد متمسكا بالسبب الأقوى
حسبوه بعد وارخوه أسس بنيانه على التقوى
15) البائكة (القنطرة) الشمالية
تتكون من دعامتين حجريتين وبينهما عمودين أسطوانيين في الوسط. أنشئت في العهد المملوكي عام 721هـ/ 1321م.
16) حجرة محمد آغا
تقع الحجرة في الجانب الشمالي لصحن قبة الصخرة، ملاصقة (من ناحية الغرب) للبائكة (القنطرة) الشمالية. قام محمد آغا ببنائها خلال عهد ابنه (خوداوردي بك أبو سيفين) عام 996 هـ/ 1588م، وتضم اليوم مكاتب حراس المسجد الأقصى.
17) حجرة أرسلان باشا
تقع على الجانب الشمالي لصحن قبة الصخرة. رممها حاكم القدس عام 1109هـ/ 1697م. يعكس تصميمها المعماري العمارة العثمانية في القدس، وتستخدم اليوم مركزاً لشرطة الاحتلال.
18) الخلوة الجنبلاطية
تقع على الحافة الشمالية الغربية لصحن قبة الصخرة، ما بين خلوة قيطاس وخلوة أرسلان باشا. الخلوة مساهمة عثمانية للحرم، ففي عام 964هـ/ 1556م طلب جان بولاد، ابن الامير قاسم الكردي القيسري (حاكم الكرد في حلب) من المعلم حسين ابن المغير بناء خلوة تحمل اسمه وبتكلفة 18 قطعة ذهب. وفي عام 1602م/ 1010هـ طلب من احمد باشا المهندس الرئيسي في القدس ( عبد المحسن) ترميم الخلوة لتحتوي على 50 قطعة ذهب، وبعد أحد عشر عامأ كان معروفا ان مجموعة من الاكراد تقطن هناك. تحولت الخلوة إلى مركز للشرطة في العهد الأردني، ثم مقرا لشرطة الاحتلال بعد احتلال القدس عام 1967.
19) قبة الأرواح (العهد العثماني)
وهي قبة تقع شمال غرب صحن قبة الصخرة المشرفة، ويرجح أن تاريخ بنائها يعود للقرن 10هـ/16م، وهي عبارة عن قبة ثمانية صغيرة مرتكزة على ثمانية أعمدة رخامية رفيعة تقوم عليها ثمانية عقود مدببة. ولا يُعرف سبب تسميتها بقبة الأرواح.
20) خلوة قيطاس
تقع في الشمال الغربي لصحن قبة الصخرة (بين خلوة برويز والخلوة الجنبلاطية)، وتستخدم اليوم مكاتب حراس الأقصى فيما يعرف باسم الأحوال. تشير الكتابات المنقوشة على الجدار الجنوبي للخلوة أن من قام ببنائها هو قيطاس بيك حاكم القدس وغزة عام 967هـ/ 1559م. وتضم اليوم ما يعرف بالأحوال.
21) خلوة برويز
تقع خلوة برويز كاتخدا في الركن الشمالي الغربي لصحن قبة الصخرة، قام ببنائها برهان الدين ابراهيم في عام 939هـ/ 1532م، وأعاد بنائها برويز كاتخدا (والد أمير قيطاس بيك حاكم القدس) عام 967هـ/ 1559م. وبناءاً على ذلك، يستطيع الشخص ان يلاحظ نقشين تذكاريين على الجانب الجنوبي للخلوة، الأولى من برهان الدين ابراهيم ابن والي الكرد، والثانية من برويز كاتخدا، وتضم اليوم ما يعرف بالأحوال.
22) البائكة (القنطرة) الغربية الشمالية
تتكون هذه البائكة (القنطرة) من ثلاثة أعمدة حجرية بينهما عمودان رخاميان تستقر فوقهما أربعة عقود مدببة. وهي من بناء السلطان المملوكي الملك الأشرف شعبان عام 778هـ/1376م وقد جددها السلطان العثماني سليمان القانوني عام 926هـ/1520م.
23) مدرسة/ زاوية الخضر
تقع في الزاوية الشمالية الغربية تحت صحن قبة الصخرة وهي زاوية قديمة ذكرها المشرف بن المرجى بجانب البائكة (القنطرة) الشمالية الغربية، وقد استخدمت الزاوية في زمان مجير الدين الحنبلي (زمن المماليك ) كمخزن للمسجد، وهي اليوم مخزن مواد ترميم.
24) سبيل ومسطبة شعلان
يقع السبيل في أسفل الدرجات الغربية الشمالية لصحن قبة الصخرة. أنشأ السبيل الملك المعظم عيسى، وتم بناءه من قبل محمد بن عروة بن سيار الموسلي عام 613هـ/ 1216م. تم ترميمه مرتين في وقت لاحق، في عهد السلطان الملك الأشرف برسباي ومن قبل بيرم باشا عام 1037هـ/ 1627م. ويعتقد أن المسطبة ومحرابها قد أضيفوا في الفترة العثمانية.
25) قبة الخضر (العهد العثماني)
هي قبة صغيرة يعود بناؤها للقرن 10هـ/ 16م ترتكز على ستة أعمدة رخامية فوقها ستة عقود حجرية مدببة تشكل قاعدة دائرية من الداخل وشكلها مسدس من الخارج وفي داخلها بلاطة حمراء على شكل محراب باتجاه القبلة. وقد بنيت القبة فوق صحن قبة الصخرة المشرفة في المكان الذي يعتقد أن سيدنا الخضر (عليه السلام) - والذي ذكرت قصته مع نبي الله موسى في سورة الكهف (الآيات 65-82) من القرآن الكريم - كان يعتكف للصلاة والذكر.
26) قبة الزاوية المحمدية / قبة الشيخ الخليلي (مكتب الجهاز الفني للإعمار الهاشمي) (العهد العثماني)
وهي قبة أنشئت في العهد العثماني عام 1112هـ/1700م على يد محمد بك قائم مقام القدس وتقع القبة إلى شمال غربي قبة الصخرة المشرفة وهي عبارة عن مبنى مؤلف من غرفتين إحداهما أرضية والأخرى تحت الأرض وفي كل منهما محراب. وهي اليوم تستخدم مكتبا للجنة الإعمار الهاشمي للمسجد الأقصى المبارك. وهذه القبة تعرف أيضا باسم قبة الشيخ الخليلي نسبة للشيخ محمد الخليلي وهو شيخ صوفي كان يتعبد ويؤم الصلاة فيها.
27) قبة ومحراب النبي (العهد العثماني)
وهي عبارة عن قبة صغيرة تقع شمال غربي قبة الصخرة بالقرب من قبة المعراج. وقد تم بناء هذه القبة ومحرابها على مرحلتين الأولى تضمنت بناء المحراب في عهد سليمان القانوني على يد محمد بك صاحب لواء غزة والقدس الشريف عام 945هـ/1538م، ويبلغ ارتفاع هذا المحراب 70 سم ويقال أنه بني في المكان الذي يعتقد أن رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) صلى فيه إماما بالأنبياء والملائكة. بينما كانت المرحلة الثانية من البناء تتمثل بإقامة قبة فوق المحراب وتم ذلك في عهد السلطان العثماني عبد المجيد (1261هـ/1845م)حيث تتكون هذه القبة من ثمانية أعمدة رخامية تعلوها عقود مدببة تشكل رقبة القبة المثمنة.
28) قبة المعراج (العهد الايوبي)
تقف هذه القبة على بناء صغير له ثمانية أضلاع تعلوه قبة تستند على ثلاثين عمودا من الرخام وقد أغلق ما بين الأعمدة بألواح الرخام ولها باب من الجهة الشمالية ولها محراب بداخلها في الجهة الجنوبية. بنيت هذه القبة لتكون تذكارا لعروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء وتاريخ بنائها واسم بانيها مجهولين. وقد جددها عام 597هـ/1200م الأمير عز الدين عثمان بن علي الزنجبيلي متولي القدس في عهد السلطان العادل أبي البكر بن أيوب. وتتميز هذه القبة بوجود قبة صغيرة يرتكز على رأسها ما يشبه التاج وكانت القبة في السابق مكسوة بصفائح من الرصاص إلا أنه تم تجديدها حديثا، وأزيلت ألواح الرصاص وعادت لوضعها الأصلي، وتستخدم اليوم مكتباً لإعمار المسجد الأقصى المبارك.
29) البائكة (القنطرة) الغربية
تتكون هذه البائكة (القنطرة) من دعامتين حجريتين وبينهما ثلاثة أعمدة رخامية تعلوها أقواس حجرية مدببة الشكل وقد بنيت عام 340هـ/ 951م ـ وبانيها غير معروف وتم ترميميها في العصر الفاطمي.
30) أ) حجرة اسلام بك
بناء من طابقين، يقع في الجانب الغربي لصحن قبة الصخرة، خلف قبة الزاوية المحمدية/ مكتب إعمار الأقصى. بدأ اٍسلام بيك حاكم القدس ببنائها عام 1002هـ/ 1593م، مضيفاً إلى المبلغ الذي أنفقه على البناء 500 قطعة ذهب مصرية لاتمامه، وكانت تستخدم مكاناً للتصوف والعبادة، وتضم اليوم مكتب المحاسبة في لجنة ترميم المسجد الاقصى المبارك.
30) ب) مكتب لجنة الزكاة
تقع اللجنة أسفل صحن قبة الصخرة من الجهة الغربية، وتحت خلوة إسلام بيك، وتعد من اللجان الخيرية غير الربحية. تأسست عام 1988م تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية. تهدف اللجنة إلى خدمة المسجد الأقصى وفريضة الحج واستقبال أموال الزكاة والمتبرعين للعمل الخيري.
31) حجرة بايرام باشا
تقع في الجانب الغربي من الجانب العلوي لصحن قبة الصخرة. قام مصطفى آغا ببنائها عام 1038هـ/ 1628م. وقد دفع كلفة البناء حاكم مصر بايرام باشا واستخدمت كزاوية للتصوف. يشغلها اليوم إطفائية المسجد الأقصى المبارك.
32) صهريج الملك المعظم عيسى (العهد الأيوبي)
بناه الملك المعظم عيسى سنة 607هـ/1210م ويعتقد أن الأروقة المكونة للصهريج أقيمت في السنة التي أقيمت بها القبة النحوية عام 604هـ/1207م ثم سد ما بينها لتكون صهريجا عام 607هـ/1210م. حيث يتكون هذا الصهريج من ثلاثة أروقة سد بينها بقواطع بنائية وهي مغطاة بأقبية متقاطعة ولها ثلاثة مداخل في الجهة الجنوبية وهي معقودة بعقود مدببة وفوق المدخل الأوسط منها نقش كتابي يبين اسم الباني وسنة البناء وفي العصر المملوكي في عهد المنصور قلاوون حول جزء منه مستودعا لحاصلات الحرم وحول جزء أخر كمصلى للحنابلة ثم تعرض الصهريج للإهمال، ويضم اليوم عيادة صحية.
33) خلوة المفتي
تقع خلوة حسن افندي الحسيني في الجانب الغربي الجنوبي لصحن قبة الصخرة. تشير الوثائق إلى أن الخلوة بُنيت عام 1226هـ/ 1811م قبل وفاة المفتي، ورُممت لاحقا عام 1296هـ/ 1878م. استخدمت فترة كحجرة للمؤذن وتحتوي اليوم على أجهزة تسجيل وانذار مبكر.
34) خلوة عبد الحي الدجاني
تقع غرب صحن قبة الصخرة، بين البائكة (القنطرة) الغربية والبائكة (القنطرة) الغربية الجنوبية. بناها عبد الحي الدجاني عام 1138هـ/ 1735م كما يشير إلى ذلك النقش. وقطنها أيضاً الشيخ يحيى الدجاني عام 1107هـ/ 1705م. وتضم اليوم عيادة صحية.
35) الخلوة الجنوبية الغربية
عرفت قديماً بغرفة الشيخ خليل الدنف، وهي ملاصقة للبائكة (القنطرة) الغربية الجنوبية، قريبة من المدرسة النحوية. أنشأها شيخ سدنة المسجد الأقصى خليل الدنف عام 1890م وما زالت تستخدم حتى اليوم مقراً لرئيس سدنة المسجد الأقصى (الطابق العلوي)، ويستخدم الطابق السفلي كمخزن.
36) البائكة (القنطرة) الغربية الجنوبية
تتكون هذه البائكة (القنطرة) من دعامتين وبينهما عمودان رخاميان تعلوهما ثلاثة عقود مدببة وتم بناء هذه البائكة (القنطرة) عام 877هـ/1472م تحت اشراف الأمير ناصر الدين النشاشيبي ناظر الحرمين الشريفين في عهد السلطان قايتباي.
37) المدرسة النحوية (العصر لأيوبي)
تقع في أقصى الطرف الجنوبي الغربي من صحن الصخرة، وتعرف بالقبة النحوية. وقد أنشأها المعظم عيسى في سنة 604هـ/1208، وتولى عمارتها بأمره الأمير حسام الدين أبو سعيد عثمان بن عبد الله المعظمي متولي القدس. وتستخدم اليوم مقراً للقائم بأعمال قاضي القضاة.
38) قبة يوسف (العهد الأيوبي/العثماني)
تقع في الجنوب الغربي لصحن قبة الصخرة المشرفة. أقيمت هذه القبة في عهد صلاح الدين الأيوبي في سنة 587هـ/1191م وجددت عام 1092هـ/1681م في عهد السلطان العثماني محمد الرابع. وتعزى تسميتها إلى مرحلتين، الأولى أنها سميت نسبة لبانيها يوسف بن أيوب الملقب بصلاح الدين، والمرحلة الثانية نسبة إلى تجديدها على يد يوسف آغا ابن الوالي العثماني. والقبة مفتوحة من كافة الجوانب عدا الجهة الجنوبية المغلقة بحائط يرتكز على الجدار الجنوبي لصحن قبة الصخرة. والقبة محمولة على عمودين من الأمام و تحمل نقشين الأول بالعربية ويؤرخ لما فعله صلاح الدين الأيوبي والثاني باللغة العثمانية ويذكر اسم مجددها وهو علي بن يوسف آغا.
يتبع...