أصدر الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والإدارة العامة لأوقاف القدس وبالتعاون مع الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية-القدس الطبعة الثانية من دليل المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف والذي يشتمل على تعريف تاريخي منقح وموثق ل 136 معلماً من معالم المسجد تعكس ما أصدرته هذه الهيئات عام 2018 من خارطة للمسجد، بحيث يعتبر هذا الدليل المعتمد رسميا لشرح تاريخ ومعالم المسجد.
ويجري العمل حاليا على إصدار الدليل بالإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى، علماً بأن الطبعة الأولى من الدليل كانت قد صدرت بالعربية والإنجليزية والتركية عام 2015. يمكن مشاهدة الدليل هنا.
وراجع الدليل عشرات الباحثين والمختصين والشخصيات الدينية والعلمية في فلسطين والأردن، ويهدف الدليل لتمكين الحجاج والزائرين والباحثين معرفة وفهم معالم المسجد الأقصى في ضوء التراث الإسلامي الموثق والمنقح كما يمكنهم أيضاً من الرد على شبهات تزييف تاريخ المسجد الأقصى والمعالم المحيطة به. ويعتبر التعريف التالي أهم ما اشتمل عليه دليل الأقصى:
تعريف المسجد الأقصى المبارك
المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف هو واحد من أقدس ثلاثة مواقع في الإسلام. ويقع في الجانب الجنوبي الشرقي للبلدة القديمة المسوّرة في القدس. وبحسب تعريف علماء الدين المسلمين ومنظمة اليونسكو، فإن المسجد الأقصى المبارك هو الحرم القدسي الشريف بأكمله في القدس. وبالتالي، فإن مصطلَحَي "المسجد الأقصى المبارك" والحرم القدسي الشريف" يشيران إلى نفس المكان. والمسجد الأقصى المبارك هو المساحة والأرض، بما يشمل ذلك ما بني عليها، المحاطة بأسوار على جوانبها الأربعة وتمتد على مساحة أكثر من 144 دونماً (دونم واحد يساوي 1,000 م2)، وعلى طول 491 م غرباً، و462 م شرقاً، و310 م شمالاً، و281 م جنوباً. ويشمل المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف المسجد القبلي (الجامع الأقصى)، والمسجد المرواني، ومسجد قبة الصخرة، ومسجد البراق، والأقصى السفلي، وباب الرحمة.
كما يشمل أيضاً جميع الساحات والمصليّات والمدارس والمكتبات والزوايا الصوفية والمكاتب والحمّامات التقليدية والأسبلة والأروقة والمصاطب وأحواض وقنوات المياه وكل ما يقع فوق وتحت أرض مساحة المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف. وهذا يتضمّن كل الطرق والأزقة التي تؤدي إلى بواباته، وأسواره، بما يشمل ذلك حائط البراق الشريف.
كما يتضمّن أيضا الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف ولحُجّاجه، ومحيطه. داخل وخارج أسوار المساحة الممتدة على 144 دونماً للمسجد الأقصى المبارك، هناك المئات من الممتلكات الوقفية، والتي تشمل أراض وعقارات ومبان تمّ وقفها على المسجد الأقصى المبارك بحسب وقفيات تم مسحها وتجديد اعتمادها في العام 1155 هجري (حجة وقف ووثيقة مسح الوقفيات الراكبة على المسجد الأقصى المبارك).
مدير ورئيس اوقاف القدس
الشيخ عزام الخطيب مدير أوقاف يقول لـ عمان نت "هناك ١٣٦ اثر اسلامي داخل المسجد الأقصى المبارك الذي هو رمز عقيدة المسلمين في كافة أنحاء العالم تشمل هذه الآثار الاسلامية جميع المسجد القبلي وقبة الصخرة والمسجد القديم والمرواني والرحمة و القباب والمآذن والمصاطب والزوايا الصوفية والمدارس والابار وجميع ما دار عليه السور من جهاته الأربع والطرق المؤدية إليه والبالغ مساحته ١٤٤ دونما".
وهناك شرح عن كل أثر من الآثار الموجودة داخل المسجد توضح من قام ببنائه سواء القباب أو البوائك والمدارس وكل ما يتعلق بهذا المسجد الذي تؤكد اسلامية الرواية الصحيحة دون تزييف أو تحري.
وقال الشيخ عزام لعمان نت " سنقوم بتوزيع الدليل على السفارات والقنصليات والمكتبات ودور الأبحاث والمؤسسات التعليمية ومن يأتي للمسجد الاقصى المبارك.
يقول الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس أوقاف القدس لـ "عمان نت" أن الدليل المحدث للاقصى يوفر بطريقة سهلة وسلسلة معلومات وصور عن المسجد الاقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف."
واكد الشيخ سلهب ضرورة توزيع الدليل للمدارس والجامعات وخاصة لمن لا يستطيع الوصول للاقصى للتعرف على هذا المعلم الإسلامي العام.
يقول المؤلف الرئيس للدليل مهدي عبد الهادي أن هدف الدليل هو توثيق ونشر المعلومات من مصادرها الإسلامية المعتمدة لدى المرجعيات الدينية ومجلس الأوقاف الاسلامي و تأكيد الرواية التاريخية العربية والحقوق الفلسطينية و تأكيد التمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية منذ عهد النهضة العربية ١٩١٥ والى يومنا هذا والإجماع العربي والإسلامي والدولي على ذلك والكشف وتعرية محاولات تزييف وتحريف وتشوية الواقع الراهن العقدي الإسلامي والتاريخ العربي والحقوق الوطنية الفلسطينية.
الصندوق الهاشمي لإعمار الأقصى مول الدليل
اما وصفي الكيلاني المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الاقصى الذي قاد ومول الدليل فيقول لـ عمان نت "تطوير هذا الدليل بدأ منذ العام ٢٠١٢ مع بدء الحملة المتطرفة ضد رواية الأقصى وإطلاق فتاوى حث المسلمين على زيارة المسجد بحكم زيارة السجين ليست تطبيعا مع السجان . " ويؤكد الكيلاني أن "تطوير الدليل خاض في حيثياته وزارات الأوقاف ودور الإفتاء في الأردن وفلسطين".
"إن أهم ما الدليل رسم مسارات سياحية للإدلاء والحجاج المسلمين والزائرين من غير المسلمين بحيث يستطيع الزائر الجمع بين التعبد والتعلم وإحياء علوم الدين من خلال قراءة تاريخ عشرات العلماء والقضاة والجاليات الاسلامية والاحداث الهامة التي شغلت مساطب وقباب الاقصى والفت فيها أمهات الكتب مثل إحياء علوم الدين للإمام الغزالي وتاريخ مشايخ القدس مثل علاء الدين البصير والبديري والخالدي وآل غانم علاوة عن استمات خلفاء وسلاطين الأمة الإسلامية بالحفاظ على معالم المسجد الأقصى التي لاتزال شاهدة على هذا التاريخ العميق في الاقصى".
تصحيح الرواية بخصوص عشرات الأماكن واضح وظاهر في هذا الدليل خصوصا عند الحديث عن معالم المستوى السفلي للحرم الشريف مثل المسجد المرواني والباب المزدوج والقصور الاموية التي كادت الرواية الصهيونية ان تسرق اسلاميتها وأنها جزء اصيل من بناء اتلافى
وخلص الكيلاني بالقول ان يعتقد ان "لا مكان إسلامي في العالم يحفظ تاريخ وحقب الامة الاسلامية مثل الاقصى ."
عمان نت ستقوم يومياً بنشر أجزاء من الدليل كخدمة للمجتمع.