افتتاح أول سينما للأطفال في مخيم الزعتري
بحضور السفير الفرنسي في الأردن، دافيد بيرتولوتي، ومدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين، العميد بلال العمري، وممثلين عن المنظمات الإنسانية، رعت الأميرة ريم علي يوم امس الأحد العرض الافتتاحي لسينما الزعتري، وهي مساحة للعروض السينمائية المجانية تم تأسيسها من قبل المنظمة الفرنسية "لوميير في الزعتري" وبالشراكة مع كل من منظمة اليونيسف وشركة نقطة الخيال للأفلام والإنتاج الفني، الجهة التنفيذية للمشروع في الأردن.
وشارك في الحفل الافتتاحي وفد من السفارة الفرنسية ومعهدها الثقافي في الأردن ومدير مخيم الزعتري، العقيد الركن أحمد السعودي، وفريق من المديرية وممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة أكتد والهيئة الملكية الأردنية للأفلام ومسرح البلد، إضافة إلى عدد من الفنانين والمدراء الثقافيين الأردنيين.
وأعربت الأميرة ريم عن سعادتها بافتتاح أول سينما في الزعتري، مؤكدة على أهمية مثل هذه الجهود في تحسين الظروف المعيشية للأطفال اللاجئين، معربة عن أملها في أن تلعب دورا ملهما قد يحفزهم على نقل قصصهم بأنفسهم بالصوت والصورة في المستقبل. كما أشاد السفير الفرنسي بالعمل الشاق الذي قام به فريق العمل القائم على سينما الزعتري في فرنسا والأردن وما نتج عنه اليوم من توفير سينما مجانية في الزعتري، معلنا أن المعهد الفرنسي في الأردن قد وضع قائمة أفلامه تحت تصرف إدارة السينما وبشكل غير محدود. ودعا العميد بلال العمري قاطني المخيم لاستغلال هذه المساحة في سبيل دعم وتسهيل اية مبادرات مماثلة قد تنظمها المديرية في مخيمات اللجوء الاخرى. كما قال المخرج الفرنسي ورئيس منظمة "لوميير في الزعتري"، اكزافيير جيانولي، إن هذا المشروع لم يكن ليتحقق دون التبرعات السخية لمئات الناس من عدة دول حول العالم، بالإضافة إلى دعم وزارة الخارجية الفرنسية والعديد من الشركات الشهيرة في فرنسا مثل Gaumont وCanon و Institut Lumière وغيرها.
وانتهى الحفل بعرض فيلم (البحث عن نيمو، 2003) بحضور العشرات من أطفال مراكز مكاني التابعة لليونيسف وأهالي المخيم.
من الجدير بالذكر أن أول سلسلة من العروض العامة لسينما الزعتري ستنطلق الشهر القادم بإجمالي ثمانية أفلام تحريك تقدم مزيجا من الترفيه والتعليم.