نقابة المعلمين أولوية مهنية بنكهة سياسية

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الانسان- تهيمن على أجندة الكثير من المعلمين قضايا مهنية جلها يتناول تحسين ظروف المعلمين المادية والمهنية، وإن وجدها البعض بالأولوية فلا ينفي ما لها من دور في الحياة العامة.

 

رئيس لجنة عمان لإحياء نقابة المعلمين، أحمد الجعافرة لا يجد غضاضة من أن يكون للنقابة تواجدا في الحراك الميداني، ويوضح “لا أقصد التدخل في الحركات الإصلاحية إنما أن يكون لنا وجهة نظر من ما يحدث، كوننا نقابة وطنية”.

 

وما يقصده الجعافرة بالنقابة الوطنية “في أن تكون فاعلة لا بعيدة وغير آبهة بما يحصل من حولها، بحيث تتبنى الشؤون التي تهم العامة لا أن تبقى متفرجة من ما حولها”.

 

“المهنة وظروف المعلمين وأوضاعهم والنهوض بالعملية التربوية يجب أن تكون الهم الأول”وفق رئيس اللجنة التحضيرية لنقابة المعلمين، محمود البستنجي، الذي أوضح أن هناك خلطا ما بين “السياسة” و”الوطنية” فهما مختلفتان.

 

وتابع البستنجي أنه “لا يمكن فصل الأوضاع المهنية عن الوطنية التي يتمتع بها المعلمون؛ أما السياسة فهي قد تكون اهتمامات لبعض المعلمين وقد تمارس من خلال بعض الاحزاب السياسية الموجودة على الساحة الأردنية”.

 

الناطق باسم حراك ٢٤ آذار، معاذ خوالدة، يعتقد أنه لا يمكن الفصل بين دور نقابة المعلمين المهني المطلبي وبين دورها الوطني في التفاعل مع ما يحدث.

 

ويتابع الخوالدة أن للمعلم دورا وطنيا ومهما في صناعة القرار وهذا الدور غيُب طيلة السنوات الماضية لأسباب سياسية من قبل صناع القرار، “التخوف على واقع التعليم في المرحلة المقبلة ما هو إلا تخوف غير مبرر على الاطلاق، فالمعلم يعي تماما الدور المناط به”.

 

ويقسّم الناشط السياسي مهام النقابة إلى قسمين الأول مهني والثاني وطني؛ الأول تندرج تحته العديد من القضايا المطلبية والتي من شأنها تحسين شروط واقع المعلمين وهي تشكل أولوية والثاني وطني كونهم مؤثرين على الساحة الأردنية وحتى على كل النقابات المهنية الأردنية.

 

ولا ينكر البستنجي الدعم الذي قدمه الحراك الشعبي مؤخرا لحراك المعلمين، ويستبعد أن يكون ذلك تعطيلا لحراكهم وتطورهم في النقابة “فالقطار انطلق ولا يمكن توقيفه”.

 

النائب وفاء بني مصطفى ترى أن النقابات تلعب دورا هاما على الساحة الأردنية، على اعتبار أنها رافعة حقيقية من روافع الحياة السياسية الأردنية في وقت لا تتعارض مع مهامها المطلبية والوظيفية للنقابة.

 

وتضيف بني مصطفى أن المعلمين لن يتأثر دورهم في الحراك الوطني مع دورهم التعليمي الذي يقومون به “ولا يوجد تأثير للنقابات السابقة من حيث فصل الجانب المهني مع الجانب السياسي الحزبي.

 

بني مصطفى تطالب جميع المتخوفين من الدور السياسي لنقابة المعلمين إلى التريث وانتظار عملها والدور الحقيقي الذي ستقوم به من باب أنها رافعة هامة في الأردن وقد آن أوانها.

 

على الجانب المهني، يعدّد الجعافرة أبرز مطالب النقابة المهنية، وهي زيادة علاوة المهنة التي رفعت إلى ١٠٠٪ ويأمل في زيادتها في المستقبل. إضافة إلى ذلك فهناك تطلع إلى زيادة علاوة الرتب ٢٥٪ وإيجاد تأمين صحي شامل للمعلمين.

 

ويتابع الجعافرة أن هناك نية لأجل فتح ملف توقيع عقود المعلمين مع وزارة التعليم الذي يقضي بمدة تعليم ٢٠ عاما وفجأة يتم تعديل العقود إلى ٢٦ عاما دون العودة إلى المعلمين وهو ما يشكل أولوية بالنسبة لهم على حد قوله.

 

ينُتظر من عمل نقابة المعلمين حال افراز قيادات جديدة بعد الانتخابات التي ستقام ولأول مرة إلى دور أكبر في النهوض بالنظام التعليمي الذي يعاني الكثير من الإشكاليات وهو ما يراه البعض بالتحدي اﻷكبر الذي تواجهه النقابة.

 

أضف تعليقك