ثورة "الإضراب عن الطعام" أبطالها نشطاء ومعتقلون في الأردن
-وثائقيات حقوق الإنسان-
يواصل 6 نشطاء إضرابهم المفتوح عن الطعام في المنتدى الاجتماعي الأردني بعد أن اعتذر مجمع النقابات عن استضافتهم، وذلك للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الطفيلة والدوار الرابع.
وكان الناشطون اعلنوا الأربعاء انطلاق الإضراب الذي سيتواصل حتى الإفراج عن المعتقلين.
وزار عشرات النشطاء والمواطنين مساء الأربعاء وصباح الخميس المجموعة المضربة وأكد الزوار تضامنهم مع المضربين في أسلوبهم وفي هدفهم، ومن بين الزوار عدد من الأطباء الذين التزموا بالمتابعة الطبية للمضربين.
هذا وكان المعتقلون على خلفية اعتصام الدوار الرابع رامي سحويل وأحمد العوراني وباسل الرواشدة بدأوا اضراب عن الطعام منذ صباح الأحد الماضي، فيما قرر الآخرون الدخول في الإضراب تباعاً حتى الاربعاء المقبل, بحسب رشا ضمرة, زوجة المعتقل سحويل.
وأضفت ضمرة انهم ابلغوا ادارة سجن "الموقر 1" بقرارهم ودخلوا الى زنازين انفرادية، مشيرة الى ان المعتقلين الثلاثة وجهوا كتابا رسميا لمدير مركز الاصلاح حددوا فيه مطالبهم لفك الاضراب وهي "الافراج عنهم, وعدم تجريم المواطنين بقضايا الرأي, وعدم محاكمة المدنيين امام محاكم عسكرية, ومحاسبة من قام بتعذيبهم في مديرية الامن العام".
يذكر أن عدد من المعتقلين الـ21، الموقوفين بتهمة إطالة اللسان، كانوا قد أعلنوا إضرابهم عن الطعام خلال الأسبوع الماضي.
هذا وقد دعا الحراك الشبابي الإسلامي الأردني في بيان له إلى المشاركة في وقفة احتجاجية صباح الجمعة أمام سجن الموقر تهدف إلى التضامن مع المعتقلين و زيارتهم.
هذا وطالبت أحزاب وحراكات شبابية وشعبية بالإفراج عن المعتقلين ووقف سياسة التعامل الأمني مع المطالب الاجتماعية والسياسية.
ونفذ ناشطون اعتصامات تضامنية يوم الثلاثاء أمام رئاسة الوزراء في عمان للمطالبة بالإفراج عن نشطاء الطفيلة، كما اعتصم ناشطون في كلا من الطفيلة والكرك للتضامن مع المعتقلين.
من جهة أخرى، أصدرت الحركة الوطنية الأردنية بيانا استنكرت فيه قيام الجهات الرسمية باعتقال عدد من ناشطي الحراك في محافظة الطقيلة ، واعتبرت أن هذا اعتقال نمط من تكميم الأفواه واحتجاز حرية المواطنين ومنع التعبير ومحاربة الإصلاح.
وعبرت الحركة عن رفضها جميع أشكال القمع والاعتقال وطالبت بضرورة الإفراج الفوري عن النشطاء الإصلاحيين.
وفي إطار الإضراب عن الطعام، بدأ الأسير الأردني في السجون الإسرائيلية عبد الله البرغوثى الخميس إضرابا عن الطعام، تنديدا بما أسماه المضايقات التي يتعرض لها من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.
وقال البرغوثى في رسالة وصلت نسخة منها إلى مجمع النقابات المهنية الأردنية، عن رفضه لكل أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في إسرائيل بشكل عام، وتلك التى تستهدفه بشكل خاص، مشيرا إلى أنه ومنذ اعتقاله عام 2004، وهو يقبع في عزل أنفرادي ويحظر على أهله زيارته.
وطالب الناطق باسم اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي فادي فرح الحكومة الأردنية بمتابعة قضية إضراب البرغوثي، مشيرا إلى أن اللجنة ستخاطب المؤسسات الحكومية والحقوقية الدولية بهذا الخصوص.
وبحسب اللجنة يبلغ عدد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال 22 اسيرا.