توسع قاعدة الدعم الشعبي للسوريين..ودعوات لتحمل الحكومة المسؤولية

الرابط المختصر

وثائقيات حقوق الإنسان – (استمع إلى كامل حلقة برنامج ناس وناس)

ما كانت إلا رسالة للجميع، هل هناك للسوريين اللاجئين مكانة في الأردن. حتى اللحظة العديد من الأسر الأردنية تحسست أزمة اللجوء السوري من خلال ايواء المئات منهم في بيوتهم أو أماكن عملهم.

 

ورغم الحراك الشعبي الذي بدا منتشرا من خلال مبادرات أهلية فردية لدعم أوضاعهم في الأردن، إلا أن الحكومة الأردنية والمنظمات الدولية ذات المسؤولية لم تتحرك بالمستوى المطلوب. وتبدو شكاوى عدة من قبل اللاجئين الذي يشكون من قلة الدعم رغم قناعة الكثير منهم بأنهم سيعدوا قريبا إلى سورية.

 

لطالما تفاخرالأردن دوما باستقباله اللاجئين أو النازحين إﻹ أن ثمة انتقادات وجهت مؤخرا لحالة الخمول في متابعة اللاجئين السوريين.

 

ومن هنا نشطت مؤخرا في الميدان العديد من المبادرات الشعبية الأهلية لأجل تقديم الدعم المادي والمعنوي للعائلات السورية التي قدمت للأردن مؤخرا.

 

مبادرة دعم وجود اللاجئين في ملاجئ البشابشة والتي تضم حاليا ٣٦٥، تلك التي اطلقتها الناشطة والشاعرة جمانة مصطفى إلى جانب عدد من الناشطات اللواتي تحركن بدافعن شخصي لمساعدة اللاجئين هناك.

 

ترى جمانة أن الدعم متواضع لعدة أسباب ربما بعضها سياسي لذلك لجأت ومن خلال نشطاء سوريين في عدة دول عربية إلى تأمين الدعم الاهلي وتشير إلى ثلاث شاحنات محملة بالدعم ما تزال متواجدة على الحدود الأردنية، فضلا عن دعم من جمعية ليبية.

 

"قد يختلف البعض على طريقة عرض المعونات، لكنه دعم تشراكي ليس أكثر"، تقول جمانة.

 

الناشط السوري محمد سعود، يقوم إلى جانب ٦ من زملائه السوريين بتنفيذ حملة مبادرة لدعم نفسي واجتماعي لأطفال سوريين واجهوا صدمة بعد لجؤهم إلى الأردن. غير أن عقبتهم تمثلت في غياب المظلة القانونية لعملهم.

 

وفي السياق، قدم مدير مركز هوية للدراسات، محمد الحسيني عرضا مع المبادرة تمثل بتغطية الجانب القانوني من خلال ممارسة عملهم تحت مظلة القانون.

 

وفي سياق التفاعل المجتمعي، قدم رئيس نادي مستعمي راديو البلد محمد ابو صفية دعما يتمثل بنقل وترحيل جميع التبرعات المقدمة للمواطنين لحملة دعم وجود السوريين في ملاجئ البشابشة.

 

وتدعو جمانة الراغبين في التبرع بالاتصال ارقام دار الأندى الواقعة في جبل اللويبدة على الرقم ٤٦٢٩٥٩٩ لأجل تقديم الدعم والذي قد يكون رمزي من ملابس أو أقمشة أو مستلزمات منزل أو معلبات.

 

وفي سياق تزايد أعداد اللاجئين السوريين، فما تزال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تنظر إلى وضعهم باستحياء حيث تنظر المفوضية في طلبات وأوضاع ما لا يقل عن ٧٠ ألف لاجئ سوري.

 

وفي هذا الاطار، ينادي الناشط الحقوقي رياض صبح رئيس وحدة التوجيه والتمكين في المركز الوطني لحقوق الانسان، بضرورة تحرك الحكومة والقيام بالتزامات دولية إنسانية لأجل مساندة ومساعدة السوريين في الأردن.

 

واعتبر صبح ان تسييس وضع السوريين لا يخدم الأردن أبدا حاثا الحكومة إلى ضرورة التحرك رسميا. "على الحكومة تحمل مسؤولياتها في تقديم خدمات المأوى والمسكن".

 

ويتابع صبح إذا كان هناك تدفقات كبرى للأردن فهذا يستوجب الاعتراف بصفة اللجوء من حالات الاعتراف الفردي إلى حالات الاعتراف الجماعي ليقدم لهم نظام الحماية المؤقتة أو نظام القبول الجماعي.

 

ويقول صبح وأنه وفي إطار ذلك، المطلوب ضمانات قانونية وتوفير دعم لهم ولا يمكن ذلك إلا من خلال الاعتراف بوجودهم وبأزمة اللجوء السوري إلى الأردن.

 

استمع إلى الحلقة في أعلى الصفحة

 

أضف تعليقك