الأردن: بلدان الشرق الأوسط تجتمع لمناقشة سبل الارتقاء بالرعاية الصحية للمحتجزين

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان - جنيف/عمّان (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) - تبدأ اليوم في مدينة عمّان فعاليات المؤتمر الإقليمي الذي تنظمه اللجنة الدولية حول الرعاية الصحية في السجون. ويحضر الاجتماع الذي سيستمر ثلاثة أيام مدراء السجون وخبراء الرعاية الصحية القادمون من 11 بلدا في منطقة الشرق الأوسط وخبراء من طرف اللجنة الدولية.

 

ويعدّ هذا الحدث، الذي سيفتتحه وزير الصحة الأردني، الدكتور عبد اللطيف وريكات، الأول الذي تجمع اللجنة الدولية من خلاله الموظفين القائمين على إدارة السجون والمتخصصين في الرعاية الصحية من المنطقة برمتها لمناقشة كيفية تعزيز الخدمات الطبية لصالح المحتجزين. وقد نظمت اللجنة الدولية اجتماعات من هذا النوع على الصعيد الوطني لسنوات عديدة في مختلف أنحاء العالم.

 

وصرّح الدكتور رائد أبو ربيع، المسؤول عن تنسيق أنشطة اللجنة الدولية المتعلقة بالرعاية الصحية الخاصة بالمحتجزين قائلا:"الهدف من وراء هذا المؤتمر هو أن يجتمع كل من قد يكون له تأثير على الرعاية الصحية المقدمة للمحتجزين"، وأضاف قائلا: "من المشجع جدا أن نرى مدى استعداد المشاركين لتقديم مقترحات ملموسة في هذا المجال."

 

وأشار الدكتور أبو ربيع: "المحتجزون لديهم الحق في الرعاية الصحية، وهذا الحق لا يحوز على تقدير كافٍ في بعض الأحيان"، وأردف قائلا: "وبشكل أكثر تحديدا، يحق للمحتجزين الحصول على مستوى من الرعاية الطبية مماثل لذلك الذي يتمتع به الناس عامّة على أقل تقدير. يجب النظر إلى المحتجزين المرضى، أولا وقبل كل شيء، على أنهم مرضى. "

 

وسوف يناقش المشاركون في المؤتمر قضايا مثل أهمية تحقيق التوازن بين الاعتبارات الأمنية والاحتياجات الخاصة بالرعاية الصحية، ودور الأطباء داخل السجون، وتقسيم العمل بين مختلف الوزارات المعنية في المسائل المرتبطة بالاحتجاز على المستوى الوطني.

 

وتزور اللجنة الدولية المحتجزين لرصد الظروف التي يتم احتجازهم فيها والمعاملة التي يلقونها، بغية تحسينها حيثما كان ذلك ضروريا. وتناقش النتائج التي توصلت إليها مع السلطات المعنية مباشرة وعلى نحو سرّي.