مدير مكافحة المخدرات يهوّن من حجم انتشارها وتعاطيها في الزرقاء

مدير مكافحة المخدرات يهوّن من حجم انتشارها وتعاطيها في الزرقاء

هوّن مدير ادارة مكافحة المخدرات العقيد سامي هميسات من حجم انتشار تعاطي المخدرات وتداولها في محافظة الزرقاء مؤكدا انه جرى تهويله وتضخيمه كما هو الحال مع حجمه في المدارس والجامعات.

وقال هميسات ردا على سؤال خلال مقابلة مع "هنا الزرقاء" حول ما يتداول في الشارع عن انتشار المخدرات في المحافظة وسهولة وصولها الى ايدي الاطفال والقاصرين، ان "المجتمع يهول الامور".

واوضح في المقابلة التي جرت على هامش رعايته عرضا مسرحيا للتوعية بخطر المخدرات اقيم في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي يوم الخميس 13 شباط في اطار احتفالات المملكة بعيد ميلاد جلالة الملك، ان "هناك انواعا من المخدرات من الصعب جدا ان تكون في متناول الاطفال بسبب اثمانها المرتفعة".

لكنه اشار الى ان "كثيرا من انواع المخدرات تباع (كأدوية) في الصيدليات ويحتمل وجودها ايضا في صيدلية المنزل اذا كان احد افرادها مريضا او يتعاطى مثل هذه الادوية".

وبين ان هذه الادوية "اذا وصلت الى ايدي الاطفال فمن الممكن ان تؤدي الى ادمانهم، ونحن دائما نقول ان سوء استخدام الادوية يمكن ان يؤدي لتعاطي المخدرات الاخرى".

واكد هميسات ان هناك ايضا "تضخيما لمسألة التعاطي في مدارسنا وجامعاتنا"، مضيفا انه يريد طمأنة المجتمع الى ان عدد المتعاطين في الجامعات التي تضم اكثر من 300 الف طالب لا يتعدى الخمسمئة.

ووصف هذا العدد بانه يشكل نسبة "عادية جدا"، معتبرا في ضوء ذلك ان جامعاتنا "بحمد الله لا تزال نظيفة" من المخدرات.

وشدد هميسات على ان ادارة مكافحة المخدرات "هي الوحيدة التي تعطي حجم المشكلة (في الاردن)، ونحن بدورنا لا نقول ان الامور ممتازة، ولكننا نطلب من كافة المجتمعات ان تتكاتف وتتعاون مع ادارة المكافحة من اجل الوصول الى كل من يقوم بالاتجار والتعاطي والترويج حتى نحمي هذا الوطن".

وقال انه "اذا اردنا ان نتحدث عن مسألة التداول بشكل عام، فالمسجلون رسميا من المتعاطين بين خمسة وستة الاف مقارنة من 7 ملايين من السكان، وتعد هذه نسبة عادية".

واضاف هميسات ان الاردن حتى يمكن اعتباره دولة مستهلكة للمخدرات فيجب ان يصل عدد المتعاطين المسجلين رسميا فيه الى 70 الفا، معربا عن تمنيه "ان لا نصل الى هذا الرقم".

ودعا جميع افراد المجتمع الخيرين الى التعاون مع ادارة مكافحة المخدرات "لحماية بلدنا وابنائنا من هذه الافه الخطيرة".

واثنى هميسات في السياق على المسرحية التي رعا عرضها على مسرح مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي، وجاءت ضمن مبادرة "المخدرات دمار للمجتمعات" التي.اطلقتها جمعية موال للفنون.

وقال ان مثل "هذه المبادرات تعد من وسائل الوقاية من آفة المخدرات، ونحن حقيقة نعتمد عليهم كونهم شباب من افراد هذا المجتمع (يعون) مخاطر هذه الآفة..ونشد ازرهم ونثمن جهودهم".

وتضمنت المسرحية التي حملت عنوان "ضياع بسبب"، محاكاة للواقع الذي يعيشه شبان وقعوا فريسة آفة المخدرات، وذلك باسلوب يزاوج بين الهزل بالتراجيديا.

وقال المخرج محمد مسامح ان المسرحية تمثل مساهمة في جهود محاربة مشكلة تعاطي المخدرات في الزرقاء خاصة وفي المملكة عامة.

ومن جهته، اوضح مدير جمعية موال للفنون ايوب بركات ان دافعه لاطلاق المبادرة كان رؤيته للشباب والمراهقين في المناطق النائية وهم يتعاطون المخدرات مثل حبوب الكبتاجون والصليبا وغيرها.

وقال ان المسرحية تهدف الى تعريف الشباب بمدى خطورة المخدرات عليهم وعلى المجتمع، مشيرا الى انه سيجري عرضها في عدد من الجامعات والمدارس داخل وخارج نطاق محافظة الزرقاء.

أضف تعليقك